جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس التركي في اجتماع مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية، عقد بالعاصمة أنقرة.
وأكد أردوغان أن "ارتفاع سعر صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة يرجع لعدم تجاوبنا مع طلبات الولايات المتحدة المُخلة بسيادتنا، وهو ما يشير إلى أن المسألة سياسية بحتة".
وأضاف أن بلاده لا تواجه مشاكل في قطاعات التعليم والصحة والأدوية، ولا في أي قطاع آخر.
وشدد على أن "ارتفاع سعر صرف الدولار الى 7 ليرات فجأة في أغسطس/ آب، بعدما كان بمستوى ثابت خلال يوليو/ تموز، يعتبر دليلاً على محاولة اغتيال اقتصادية بحد ذاتها".
وقال: "قريبا جدا.. تركيا ستتجاوز تقلبات الأسعار، لكنها لن تنسى في الوقت نفسه كل من استغل الأزمة (المالية) وكذلك من ضحى خلالها".
وبيّن الرئيس التركي أن "الرد على الجهات التي تريد توجيه ضربات لتركيا من خلال سعر الصرف، يجب أن يكون عبر الاستفادة من تقلبات سعر الصرف وتوظيفها في الصادرات، بما ينعكس إيجاباً على الإنتاج وخلق فرص العمل".
وتابع: "يجب أن يقتصر استخدام العملات الأجنبية على ما له صلة بالخارج، مثل عمليات الاستيراد والتصدير، وعلى المواطنين الوثوق بعملتهم المحلية".
كما أكد "ضرورة تحويل كافة المدخرات من العملات الأجنبية إلى الليرة التركية والتوجه إلى المؤسسات المالية التي تتعامل بالليرة".
وتشهد أدوات المال والأسهم التركية تحسنا رغم الضغوط على العملة، حيث واصلت بورصة اسطنبول ارتفاعها مع بدء تعاملات اليوم، الجمعة، مدفوعة بالآثار الإيجابية لقرار البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة.
وارتفع مؤشر بورصة اسطنبول الرئيسي BIST 100 بنسبة 0.95%، وبدأ تداولات اليوم من النقطة 95.319.78. وكانت البورصة قد كسبت 2.0%، ليرتفع مؤشر بورصة اسطنبول الرئيسي BIST 100، ألف نقطة، عقب قرار البنك المركزي التركي رفع أسعار الفائدة.
وأعلن البنك المركزي التركي، ظهر أمس الخميس، رفع أسعار الفائدة على عمليات إعادة الشراء "الريبو" لأجل أسبوع، من 17.75 إلى 24%. كما ارتفع مؤشر البنوك بنسبة 1.52، فيما ارتفع مؤشر الشركات القابضة بنسبة 0.92.
وعلى صعيد العملات الأجنبية، حافظت الليرة التركية على قيمتها أمام الدولار الذي بلغ سعر صرفه مع بدء تعاملات اليوم، 6.0460 ليرات. ويرى محللون أن الهدف الجديد للبورصة سيكون تجاوز حاجز 97 ألف نقطة.
(الأناضول)