أدلين صايغ: السعادة بالغناء

12 سبتمبر 2016
الفنانة الفلسطينية أدلين صايغ (العربي الجديد)
+ الخط -
الفنانة الفلسطينيّة أدلين صايغ ولدت في حيفا، وفي الثانية عشرة من عمرها انتقلت مع أهلها للسكن في قرية كفر ياسيف في الجليل، ثمّ تزوجت من عازف الغيتار بسّام عيسى وسكنت في مدينة الناصرة مع عائلتها. 
وفي حوار مع "العربي الجديد"، قالت "أنا عاملة اجتماعية متخصصة في علاج المرضى للتأقلم مع وضعهم الصحي، وبناء مسيرة عملية جديدة، حاصلة على شهادة الماجستير في العمل الاجتماعي وتخصصات عديدة في المجال الصحي، مدربة تنمية بشرية ووسيطة قضائية لحل النزاعات".
تضيف "في عمر ست سنوات اكتشفت صوتي رئيسة دير راهبات الكرمليت في حيفا، وتبنتني بتدريبات صوتية يومية، فكنت أرتّل في الكنيسة وأشارك في كل الفعاليّات الاجتماعية والمسرحيات الغنائية في لغات عدّة، وأهلي أحبوا الفكرة ودعموني ورافقوني في كل المسيرة الفنية". تكمل الحديث عن دخولها عالم الفن "أحب اللون الكلاسيكي الذي يتيح لك التأمل في الكلام من خلال الغناء، وبه أن يرتقي بك إلى عالم آخر، ويجعل الموسيقى وحدها حبل التواصل الإنساني البحت، لذا أغني فيروز وماجدة وجوليا وأغاني لوردة وأسمهان، وأغاني أخرى أتواصل مع معانيها ولحنها ولا يهم من يغنيها.
فأنا تأثرت بفيروز، والأيقونة في ناحيتي هي ماجدة الرومي، أغنيها في كل مكان وزمان لأنني أشعر أن روحي تعانق روحها".
وأضافت: "قدمت الكثير من الأمسيات في كل المناسبات في كل قرانا ومدننا، شاركت في مهرجانات عدة، وكان لي كليبات مصورة في التلفزيون والراديو. وقمت في حملات دعائية واسعة لمؤسسات كبيرة. ثم عملت مذيعة راديو، وقدمت برامج مسابقات معلومات عامة في تلفزيون فضائي، لكنني توقفت عن الغناء قرابة الأربعة عشر عامًا، كان أولادي صغارًا، وكان عندي الكثير من الدعوات التي تتطلب التفرغ والالتزام وكان الأمر صعبًا من ناحتي، إذ إنني كنت أعمل في النهار بوظيفة كاملة، وكل الالتزامات الفنيّة والبيت كانا يسببّان لي الضغط والشعور بالذنب، ففي البداية كان توقفًا مبدأيًا وبدأت أعتذر وأتغيب عن الساحة الفنية، حتى سرقني الوقت وسُرقت من نفسي".
لكنها تؤكد أنها اكتشفت بعد وقت أن "سر السعادة يكمن في عودتي إلى الغناء، لذا عدت بأغنية "يا ريت" من كلماتي وألحان وتوزيع الفنان الفلسطيني يعقوب الأطرش، وهي الأغنية التي أعادتني إلى المسار الفني من جديد، وأيضًا بقالب جديد إذ أنها أول أغنية خاصة لي حيث لاقت رواجًا في الإذاعات المحلية وفي الأردن، وقد أدرجت في ألبوم منوعات في العالم العربي من قبل شركة عربية معروفة، أما الأغنية الثانية "ارحل" من كلماتي وألحاني وتوزيع الفنان بشارة الخل وقد صورت في بيتي من منطلق أن الكلمة هي رسالة كالصخر إن كنت تؤمن بها لا تحتاج لأن تزينها وتختلق زينة لتلونها فهي واضحة ببساطتها".
أغنيتا "يا ريت" و"ارحل" شاركتا في سباق الأغاني وحصلتا على المرتبة الأولى في غضون فترة وجيزة، ثم سجّلت أغنية "حبيبي" لماجدة الرومي وكتبت لها إهداءً خاصًا، وهي من عزف وتوزيع الفنان الفلسطيني فؤاد هلون، ثم "يا نبع المحبة" لماجدة أيضاً كرسالة حب بين البشر، وهي من عزف وتوزيع الفنان الفلسطيني سري مطر، ودعيت إلى خارج البلاد فأقمت حفلتين في كندا وقد رافقني مجموعة من الفنانين من البلاد، وخاصة زوجي عازف الغيتار بسام عيسى.
وفي شهر تموز/يوليو شاركت المايسترو الهندي العالمي "زوبين ميتا" في كونسرت خيري، أقيم من أجل الأطفال الفلسطينيين المرضى. وتختم أدلين بالقول "أنا أعمل الآن على مشروع مبادرة ذاتية حرّة في عالم "الهايتيك" لإطلاق اختراع جديد، كما أزاول الكتابة وأخطط لسلسلة تأملات خاصة، وأدرس مشروع دمج بين كل مواهبي".




المساهمون