أحمد مراد: دور النشر تأثرت بتدهور الاقتصاد المصري

03 يناير 2015
أحمد مراد: البعض يهاجم أعمالي بحجة أنها مسروقة (خاص)
+ الخط -
قال الروائي المصري، أحمد مراد، إن السينما في بلاده تمر بأزمة بسبب العقبات الاقتصادية بعد أن قرر عدد من المنتجين تجميد أنشطتهم، مشيرا إلى أن هذا الوضع يجبره على التروي قبل تقديم أي تجربة جديدة.
وإلى المقابلة:

* أصبحت اليوم من أعلى مصممي الأغلفة أجراً بعد أن حققت أعمالك الروائية أعلى المبيعات في السنوات الأخيرة، فهل اتجهت لمجال تصميم الأغلفة من أجل الربح المادي؟
ما وصلت إليه من نجاح سواء في الروايات التي تصدرت قوائم المبيعات، أو في مجال تصميم الأغلفة، كله بفضل الله، ثم اجتهادي وثقة دور النشر في أعمالي وإبداعاتي، التي يهاجمها البعض بحجة أنها مسروقة، رغم أني قمت بالرد عليهم ونشرت كافة الأغلفة ليتأكد الكل أني لم أكرر نفسي.

*وهل لعب الجانب المادي دوراً في تحويل وجهتك من تأليف الروايات إلى تصميم أغلفة الكتب؟
الموضوع لم يكن تحويل وجهة ولم يبن قراري على المادة من عدمها، فالأموال من الممكن أن تأتيني من أي جانب آخر وأقرب مثال أعمالي الروائية التي تحولت إلى مسلسلات وأفلام لكبار النجوم، الموضوع له علاقة وثيقة بارتباطي وحبي لهذا المجال، فهي موهبة قررت استغلالها وتوظيفها في نفس المجال الذى أعشقه وهو كتابة الروايات، وأعتقد أنني لو لم أكن ناجحاً في تلك التجربة، لكنت تركتها على الفور خصوصا وأني لا أحب الفشل.

*وكم تتقاضى عن تصميم الغلاف الواحد؟
في البدايات تعاقدت مع بعض دور النشر الشبابية على مبلغ 500 جنيه (70 دولاراً) للغلاف الواحد، لكن بعد فترة وبعدما زاد كل شيء وارتفعت الأسعار، قررت زيادة المبلغ إلى 1500 جنيه ( 210 دولارات) عن كل غلاف أقوم بتصميمه.


*هل تعمدت هذه الزيادة لأنك أصبحت الآن مشهورًا، خاصة بعد نجاح فيلمك الأخير "الفيل الأزرق" الذي قام ببطولته كريم عبد العزيز وحقق إيرادات عالية؟
لا أبداً، فالشهرة لا علاقة لها بالأمر، خصوصًا وأني لا أوافق على أي تصميم، فإذا أعجبتني الفكرة واقتنعت برؤية وطرح مؤلف العمل، أشاركه التجربة وأقدم له التصميم الذي يستغرق مني وقتًا طويلاً، وهذا يعني أن مبلغ 1500 جنيه لن يضيف لي، خصوصًا وأن لدي عملي الآخر كما ذكرت.

*هل يمكن أن تفتتح يومًا دارًا للنشر كـ "بيزنس" خاص بك؟
أعتقد أن الموضوع سابق لأوانه، لأني قررت بعد نجاح رواياتي "تراب الماس" و"فيرتيجو" و"الفيل الأزرق" التركيز على الروايات وطرح المزيد منها، خاصة وأن دور النشر أيضًا تأثرت بالحالة الاقتصادية في مصر.

*تحويل رواية "الفيل الأزرق" إلى فيلم ومن قبلها " فيرتيجو" التي تحولت إلى مسلسل وتحقيقهما لأعلى الإيرادات.. هل يمكن أن يدفعك إلى التفرغ والتركيز على عالم السينما والدراما كمؤلف؟
بصراحة السينما تمر بأزمة كبيرة بسبب المشكلات والعقبات الاقتصادية التي تشهدها مصر، لدرجة أن عددا كبيرا من المنتجين قرر تجميد نشاطه والابتعاد عن تقديم أية أعمال جديدة لحين تحسن الأحوال، وأمر كهذا بالطبع يجبرني كما حال الكثيرين على التروي قبل تقديم أي تجربة جديدة، لأني لا أرضى لأعمالي سوى بمستوى متميز.

*ما هي علاقتك بالاقتصاد وأخباره؟
قبل ثورة يناير كان أغلب المصريين مهتمين فقط بمتابعة أخبار الكرة والفن، غير أن هذا الوضع تبدل إلى النقيض وبات أهم ما يشغل المصريين بعد هذا الحدث الهام هو أخبار السياسة والاقتصاد بشكل يومي، لدرجة أن أغلب الصحف أصبحت الآن تخصص صفحة أو اثنتين يوميًا لأخبار الاقتصاد.

*هذا عن عموم المصريين، فماذا عنك؟
بحكم عملي وهواياتي كنت أحرص طبعاً على متابعة آخر مستجدات الحالة الاقتصادية في مصر والعالم، كما أن مكتبتي تضم الكثير من الكتب الخاصة بعالم الاقتصاد، باختصار يمكن القول إني ملم وحريص على أن أتابع تفاصيل كل ما يستجد علي تلك الساحة، فنحن نعيش في قرية صغيرة وإذا حدثت أي أزمة اقتصادية في بلد ما فهي ستؤثر علينا.
المساهمون