أحمد ماهر يشرح 13 طريقة لصناعة "الإرهابي"

03 مارس 2014
+ الخط -

 

"صِفهُ بالإرهابي دائما، والصق به هذا التصنيف لمجرد الشك فيه. افعل نفس الشيء مع الخونة والمخربين المحتملين وحاول إقناع الناس بذلك"، كانت تلك الطريقة الأولى ضمن 13 وسيلة يستطيع بها النظام الحاكم صناعة أي إرهابي، حسبما قال مؤسس حركة "شباب 6 إبريل"، أحمد ماهر، في رسالة جديدة كتبها في محبسه بسجن طره.

 

وأوضح ماهر، في رسالته التي كتبها في 26 فبراير الماضي، وسربتها الحركة، "إن تسخير وسائل الإعلام لإهانة بعض الأفراد ووصفهم بالإرهابيين والخونة والعملاء يجعلهم كذلك بالفعل، فضلا عن الاستعانة بمن يسمونهم الخبراء الاستراتيجيين للحديث عما يسمى المؤامرات الكونية ما يشعر الثوار بالقهر والحسرة على ثورتهم".

 

وتابع ماهر، في رسالته التي حصل "العربي الجديد" على نسخة منها، "إطلاق النار على المظاهرات بدم بارد دون محاسبة الضباط أسرع وسيلة لتحويل أهل وأصدقاء القتيل لإرهابيين، فقتل متظاهر سلمي واحد يحول 3 أو 4 من أصدقائه لإرهابيين".

 

 ومضى قائلا "كما أن الاعتقالات العشوائية للمواطنين ومعاملتهم كإرهابيين تجعلهم كذلك، بالإضافة إلى عدم مراعاة حرمات البيوت واقتحامها من دون تصريح من النيابة، والاعتداء بقسوة على أصحابها، وإذا طالبوا بالاطلاع على  التصريح يُجعل منهم إرهابيين".

 

واستطرد "عدم مراعاة قوات الأمن لوجود سيدات من أقارب المشتبه فيه في المنزل عند مداهمته واعتقالهن واعتقال والده المسن ووالدته وزوجته وأخوته يحول الجيران والأقارب لإرهابيين، كلّ همهم الانتقام من الشرطة".

 

"تضييق الخناق على الجمعيات ومطاردة الجميع وإغلاق كافة طرق التغيير السلمي سيجبر العديد من الشباب على حمل السلاح"، حسبما أكد ماهر الذي قال إن "رفض أي حوار أو تسوية وقطع الطريق على أي فرصة للحل السلمي يفاقم من الأزمة".

 

وحذر مؤسس "6 إبريل" من خطورة إغلاق النظام الحاكم كافة القنوات والمنافذ السياسية على خصومه السياسيين والتحريض عليهم في كل مكان والسماح لأنصاره بحمل السلاح ضدهم ما يشعر المؤمنين بالكفاح السلمي واللاعنف بعدم جدواه".

 

وأكمل "فيما يتعلق بالنشطاء فقد جرى اتهامهم من قبل النظام بالحصول على تمويلات من الخارج، وتحريض صحفيي النظام من أجل تشويههم، ما يضع الإخوان والليبراليين والشيوعيين في وعاء واحد، الأمر الذي يسهل عملية التخلص منهم ويفاقم أيضا من حدة الوضع".

 

مشيرا إلى أن "الاعتماد على صحفيين من أمثال عبد الرحيم علي لتشويه النشطاء، وإذاعته تسريبات مفبركة وتحريضه على أسر النشطاء يهدد السلم الاجتماعي، وقد يتسبب في الاعتداء على أسرهم".

 

 وأضاف "إن استخدام القضاء الشامخ في الصراع السياسي وتصفية خصوم النظام السياسيين بإصدار أحكام سريعة ورادعة بحقهم، أفقد المواطنين الثقة في القضاء المسيس ودفعهم للقصاص بأنفسهم وحمل السلاح".