لم تستهوِني يوماً مشاهدة تلك الأفلام الرومانسيّة، أو الاجتماعيّة التي ترسم الحياة وكأنّها "المدينة الفاضلة". لطالما شدّتني مشاهد الدّم والعنف والرعب والأفلام التاريخيّة المليئة بالحروب والاحتلال، وتلك المسلسلات الواقعيّة التي تعيد تمثيل أبشع جرائم قتل بأساليب مختلفة، كالقنص، واستعمال أدوات الرفش والمعول والمنجل، الخنجر، والمنشار.
مع أنّني لا أعاني من مرض نفسيّ، أعرفه أو يشكو منه المحيطون بي على الأقلّ، لكنّني لم أجد يوماً مبرّراً لذلك الشغف في مشاهدتي أعنف الأفلام، والجرأة في متابعة مثلاً أجزاء فيلم "سو" المبني على أبشع مشاهد الإجرام في تاريخ البشريّة، وطرق القتل البطيئة بتقطيع الأيدي أو الأرجل أو الرؤوس بأدوات حديديّة مسنّنة.
يبدأ المشهد في غرفة التعذيب المعتمة، وبعد معرفة الشخص نوعيّة موته، ينتقل إلى تنفيذ العمليّة بالتفصيل. بدءًا برؤية الآلة تشتغل، خوف الشخص وصراخه المعذّب وضحكة المجرم، ثمّ اقتراب أعضائه من الشفرات القاتلة، وفوران الدم كمضخّة المياه المعطّلة، تُفرم اليد كاللحمة المعدّة للطبخ، فأشعر بالدم يخرج من الشاشة ليملأ وجهي، وأعود إلى متابعة الشرّ.
تأثّرت بفيلم يروي قصّة رجل خرج من السجن لينتقم من قَاتلي زوجته وطفلته. القصّة كانت طبيعيّة، إلى أن ألقى الرجل القبض على القاتل الحقيقي، مدبّراً له عملية قتل فظيعة. وثّق قطع كلّ عضو في جسده بفيلم قصير. إقتلع عينيْه بالمسامير، سلخ فروة رأسه بالسكّين، قطّع رجليه ويديه بالمنشار، أحرق بطنه بالأسيد، وأزال أسنانه بالمفكّ.
مع أنّني لا أشكو من مرض نفسيّ ظاهر، لكنّني أحياناً أُعيد مشاهدة الفيلم أكثر من مرّة، وعندما لا أجد أيّ فيلم جديد، أنتقل إلى مشاهدة مسلسل واقعي يعيد تمثيل جرائم قتل حصلت في الولايات المتحدة الأميركية، ولا يملّ من عرض عمليات قتل تنقلني إلى شريعة الغاب. قتل أم لأولادها بسكين لتقطيع اللحم. قتل جار لابنة الجيران بالساطور، وعمرها 7 سنوات فقط، بعد اغتصابها ودفنها قرب المنزل. وقصّة مجرم قتل أكثر من 65 رجلاً وامرأة وأطفالاً، بعد استدراجهم، وتلذّذ بطريقة قتلهم المتنوّعة، من الجلد، إلى الضرب، الوخز بالمسامير، العصا، القنص، التقطيع وغيرها.
لم تستهوِني قصص "دراكولا وخفافيشه"، لأنّ مشاهده الخياليّة واضحة ومضحكة أحياناً. شاهدت أجزاء "هالويين" كلّها، "ذي أغزورسيست"، "داد سايلنس"، "إينسايديوس"، سكاري بلايس"، "سكريم"، "فرايداي أوف ثرتينس"، و"بلاير ويتش" وغيرها الكثير من الأفلام التي استفزّتني بوحشيّة تمثيلها، وغالباً ما أدقّق بنوعيّة الدم السائل من الممثّلين لأتأكّد من اقتراب اللون من الحقيقة.
أحياناً أتألّم مع وجع الضحيّة. نعم أتألّم، فأنا في نهاية المطاف لست داعشيّة، كلّ ما في الأمر أنّني أحبّ أفلام الرعب. وعند انتهاء كلّ فيلم، أرى يديّ مكبّلتين من حدّة الانفعال والوجع. لكنّ هذه الأفلام جعلتني أيضاً أضع علامات استفهام حول قدرة البشر الهائلة على صنع الشر وارتكاب أفظع الجرائم إن لم تكن بأيديهم، فبمخيّلاتهم.
مع أنّني لا أعاني من مرض نفسيّ، أعرفه أو يشكو منه المحيطون بي على الأقلّ، لكنّني لم أجد يوماً مبرّراً لذلك الشغف في مشاهدتي أعنف الأفلام، والجرأة في متابعة مثلاً أجزاء فيلم "سو" المبني على أبشع مشاهد الإجرام في تاريخ البشريّة، وطرق القتل البطيئة بتقطيع الأيدي أو الأرجل أو الرؤوس بأدوات حديديّة مسنّنة.
يبدأ المشهد في غرفة التعذيب المعتمة، وبعد معرفة الشخص نوعيّة موته، ينتقل إلى تنفيذ العمليّة بالتفصيل. بدءًا برؤية الآلة تشتغل، خوف الشخص وصراخه المعذّب وضحكة المجرم، ثمّ اقتراب أعضائه من الشفرات القاتلة، وفوران الدم كمضخّة المياه المعطّلة، تُفرم اليد كاللحمة المعدّة للطبخ، فأشعر بالدم يخرج من الشاشة ليملأ وجهي، وأعود إلى متابعة الشرّ.
تأثّرت بفيلم يروي قصّة رجل خرج من السجن لينتقم من قَاتلي زوجته وطفلته. القصّة كانت طبيعيّة، إلى أن ألقى الرجل القبض على القاتل الحقيقي، مدبّراً له عملية قتل فظيعة. وثّق قطع كلّ عضو في جسده بفيلم قصير. إقتلع عينيْه بالمسامير، سلخ فروة رأسه بالسكّين، قطّع رجليه ويديه بالمنشار، أحرق بطنه بالأسيد، وأزال أسنانه بالمفكّ.
مع أنّني لا أشكو من مرض نفسيّ ظاهر، لكنّني أحياناً أُعيد مشاهدة الفيلم أكثر من مرّة، وعندما لا أجد أيّ فيلم جديد، أنتقل إلى مشاهدة مسلسل واقعي يعيد تمثيل جرائم قتل حصلت في الولايات المتحدة الأميركية، ولا يملّ من عرض عمليات قتل تنقلني إلى شريعة الغاب. قتل أم لأولادها بسكين لتقطيع اللحم. قتل جار لابنة الجيران بالساطور، وعمرها 7 سنوات فقط، بعد اغتصابها ودفنها قرب المنزل. وقصّة مجرم قتل أكثر من 65 رجلاً وامرأة وأطفالاً، بعد استدراجهم، وتلذّذ بطريقة قتلهم المتنوّعة، من الجلد، إلى الضرب، الوخز بالمسامير، العصا، القنص، التقطيع وغيرها.
لم تستهوِني قصص "دراكولا وخفافيشه"، لأنّ مشاهده الخياليّة واضحة ومضحكة أحياناً. شاهدت أجزاء "هالويين" كلّها، "ذي أغزورسيست"، "داد سايلنس"، "إينسايديوس"، سكاري بلايس"، "سكريم"، "فرايداي أوف ثرتينس"، و"بلاير ويتش" وغيرها الكثير من الأفلام التي استفزّتني بوحشيّة تمثيلها، وغالباً ما أدقّق بنوعيّة الدم السائل من الممثّلين لأتأكّد من اقتراب اللون من الحقيقة.
أحياناً أتألّم مع وجع الضحيّة. نعم أتألّم، فأنا في نهاية المطاف لست داعشيّة، كلّ ما في الأمر أنّني أحبّ أفلام الرعب. وعند انتهاء كلّ فيلم، أرى يديّ مكبّلتين من حدّة الانفعال والوجع. لكنّ هذه الأفلام جعلتني أيضاً أضع علامات استفهام حول قدرة البشر الهائلة على صنع الشر وارتكاب أفظع الجرائم إن لم تكن بأيديهم، فبمخيّلاتهم.