عاد أثرياء الصين للإنفاق في الداخل بعد تراجع استمر ثلاثة أعوام بفعل هبوط قيمة اليوان وانخفاض الأسعار، فضلاً عن حملة استهدفت وكلاء الشراء من الخارج.
ويشكل أثرياء الصين نحو ثلث عملاء السلع الفاخرة في العالم مقابل ارتفاع بـ 2% في مطلع الألفية الجديدة، وهم القوة المحركة للقطاع رغم انخفاض طفيف في العام الحالي نظراً لتقليص الرحلات الخارجية بسبب تعرض دول أوروبية لهجمات.
وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية، تراجعت المبيعات بسبب حملة أطلقها الرئيس الصيني، شي جين بينغ، على الفساد ومظاهر البذخ، مما دفع بأسماء كبيرة مثل ال.في.ام.اتش، مالكة لوي فيتون لإغلاق متاجر، لاسيما في المدن المتوسطة والصغيرة.
من جانبها، تقول دور الأزياء ومتاجر الحلي والمشترون إن الأوضاع تغيرت خلال العام الجاري مع سعي الصين إلى التحول من اقتصاد يعتمد على الاستثمار في البنية التحتية إلى تشجيع الاستهلاك.
وأعلنت بيربري وكرينغ، مالكة غوتشي وتيفاني، زيادة طفيفة في الأرباح من الصين، مما يشيع جواً من التفاؤل في الأسابيع المهمة بين احتفالات عيد الميلاد والسنة الصينية الجديدة.
وفي شوارع شنغهاي وبكين، قال متسوقون إنهم ينفقون أكثر في الداخل بالفعل.
وانخفضت قيمة اليوان الصيني ما يضعف قدرته الشرائية في الخارج، وهو ما دفع علامات تجارية فاخرة مثل شانيل للصين إلى العمل على تضييق الفجوة الهائلة بين الأسعار في الصين والخارج.
وفي الوقت نفسه، شنت الحكومة حملة على متسوقين بالوكالة يشترون السلع بأسعار أرخص في الخارج بهدف إعادة بيعها في الصين.
وقالت إيما يو (ربة منزل) لدى خروجها من متجر كارتييه بحي المال في شنغهاي، إن "أسعار منتجات بعض العلامات التجارية في الصين قريبة من مثيلاتها في الأسواق الخارجية على غرار شانيل. إذا كان الفرق بضعة آلاف يوان فسأشتري من هنا".
(رويترز)