أتلتيكو مدريد يصدّر للعالم حرّاساً من الطراز الأول

12 يوليو 2015
حراس تألقوا في صفوف أتلتيكو (العربي الجديد)
+ الخط -

"أتلتيكو مدريد"، اسم قارع الكبار في السنوات الماضية، وصل إلى نهائي الأبطال، وخسر في الرمق الأخير أمام غريمه الريال، فاز بالدوري الإسباني وبكأس الملك، صنع نجوماً كباراً ولاعبين متألقين، على غرار المهاجم دييغو كوستا، والبرازيلي فيليبي لويس، وأردا توران والمدافع ميرندا.

لكن النقطة الأبرز التي تحسب لصالح الروخي بلانكوس، أنه صانع كبير لحراس المرمى، فعلى مرّ السنوات الأربع الماضية، قدم فريق العاصمة الإسبانية، 3 حراس للعالم، من الصف الأول، فلم يخسر الرهان بعد بيع حماة عرينه لفريق آخر. ونستعرض في هذا التقرير، هؤلاء الثلاثة الذي يسيرون على الطريق الصحيح، وكل الفضل يعود في النهاية إلى الجهاز الفني لنادي أتلتيكو.

ديفيد دي خيا:
الحكاية بدأت من هنا، يوم انضم دي خيا في عام 2003، إلى نادي أتلتيكو في الفئات العمرية، فتمرن وتدرج حتى وصل إلى الفريق الثاني، قبل أن يتم استدعاءه إلى الفريق الأول، ويصبح حارساً شاباً، لكنه متألق في الوقت عينه، فخاض 84 مباراة في مختلف المسابقات خلال موسمين، ولم يكن عمره حينها يتجاوز الـ20 عاماً، ليرحل بعدها إلى نادي مانشستر يونايتد، في موسم 2011، ويثابر على التمرين هناك، ليصبح الرقم واحد عالمياً، ومحط أنظار الفرق، وخاصة نادي ريال مدريد الإسباني. صحيح أن للشياطين الحمر، فضلا كبيرا في وصول دي خيا إلى هذا المستوى، لكن التأسيس الأول كان للأتلتيكو.

تيبو كورتوا:
بعد رحيل دي خيا إلى مانشستر، بحث أتلتيكو عن حارس جديد شاب، ليتسلم المهمة من نظيره الإسباني، فوجد الجهاز الفني، ضالته في حارس تشلسي الشاب، البلجيكي تيبو كورتوا، والذي كان يجلس على مقاعد البدلاء، في ظل صغر عمره، ووجود العملاق التشيكي، بيتر تشيك في قمة مستواه، لكن الروخي بلانكوس، عمل مع كورتوا بجهد كبير، وبعد وقت قليل، ردّ صاحب الـ199 سم الدين لفريقه، فحمى فريقه في الكثير من المناسبات، وكان متألقاً في العديد من المباريات، وساهم بشكل كبير في فوز الفريق بعدة ألقاب، قبل أن يقرر مورينيو استعادته، نظراً لقدومه بعقد إعارة إلى النادي الإسباني، من نظيره البلوز، فرحل الموسم الماضي، وتألق مع تشلسي، وحقق لقب الدوري الإنجليزي.

جان أوبلاك:
سياسة مميزة اتبعها أتلتيكو في مركز حراسة المرمى، فلم يشعر المشاهد يوماً، أن مرمى الفريق معرض للاختراق بسهولة، فبعد وداع كورتوا، أتى حارس شاب آخر، يدعى أوبلاك، صحيح أنه لم يستطع تحقيق ألقاب كثيرة، باستثناء كأس السوبر الإسباني، إلا أنه أثبت قدرة كبيرة وعالية، وتحسن تدريجياً مع مرور الوقت، والتشجيع داخل القلعة البيضاء والحمراء، ليتحول بعد ذلك إلى نقطة ارتكاز مهمة ومحورية، في تشكيلة المدرب الأرجنتيني، دييغو سيميوني، وها هو اليوم مانشستر يونايتد مهتم بالتعاقد مع صاحب الـ22 عاماً، في ظل إمكانية عودة دي خيا إلى مدريد، لكن إلى قطب المدينة الآخر، الريال وصيف الليغا خلف برشلونة الموسم الماضي.

اقرأ أيضاً: من مدريد إلى باريس مروراً بتشيلسي.. ميركاتو بارد جداً

المساهمون