أبطال الافتراضي على الشاشات... البحث عن مشاهدين؟
أسباب متعددة بدت صالحة كدوافع لاتجاه كثير من المخرجين إلى الاعتماد على وجوه جديدة في الأعمال الدرامية، أولها الكثافة الإنتاجية التي يشهدها شهر رمضان، وصعوبة الاعتماد على نفس الممثلين مع إنجاز الكثير من هذه الأعمال في توقيتات متزامنة، إضافة إلى الرغبة في إثراء الشاشة، والاعتماد على خيارات مقنعة في أدوار جديدة.
تزايدت هذه الحاجة مع الاتجاه إلى خلق مواسم جديدة لعرض الدراما خارج رمضان، وكان الدافع الإضافي هنا انخفاض ميزانية هذه الأعمال، وبالتالي البحث عن الأقل كلفة للمشاركة في هذه الأعمال.
كان الخيار الأسهل والأكثر منطقية في هذه الأحوال هو الاتجاه إلى طلاب وخريجي معاهد الفنون، والممثلين صغار السن الباحثين عن فرصة بعد صعوبات ومعاناة في مسارح الدولة وأعمال الهواة والمشاركة في المجاميع التي لا تظهر وجوهها في انتظار تغيير الحال، أو في العاملين في مجال الإعلانات كمرحلة سابقة لاحتراف التمثيل.
لكن المخرجين وجدوا حلا أسهل، تمثل في الاعتماد على طائفة المؤثرين أو "الإنفلونسرز" على مواقع "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستغرام" ليقدموا أدواراً صغيرة كتجارب سرعان ما تزايدت مساحتها، لا لنجاحها، ولكن أملاً في أن يمتد تأثير أعداد متابعيهم الكبير إلى زيادة نسب المشاهدة، والحديث عن هذه الأعمال على المواقع الإلكترونية وجعلها تبدو ناجحة وجذابة للجمهور.
اقــرأ أيضاً
الفارق بين الاعتماد على هاتين الفئتين ليس فقط في غياب الاحترافية أو الحد الأدنى من الموهبة فقط، لكن فوارق كبيرة اتضحت مع بداية هذه الظاهرة؛ أولها غياب الجدية في التعامل مع هذه الفرص المتكررة، فلا تطور في الأداء بين كل تجربة يشير إلى استعداد أو بذل مجهود في التعلم أو الدراسة من أجل استحقاق هذه الفرص.
أضف إلى ذلك الاكتفاء باقتطاع المشاهد التي تظهر فيها هذه الوجوه لإثبات الحضور والنجومية بدلاً من التعامل مع المسلسل أو الحلقات كعمل كامل يستحق المتابعة، وهو ما أدى كذلك إلى اتجاه القنوات إلى صيغة جديدة من الترويج بعناوين لمشاهد من الأعمال الدرامية مثل "لما تروح تقابل واحد صاحبك" و"لما تتقدم لبنت"، وكأنها مقاطع من برامج واقع أو مشاهد مرتجلة، لا أجزاء أصيلة من سيناريو وحوار متكامل.
اللوم الأكبر في تفشي هذه الظاهرة يقع على المخرجين، إذ إن بعضهم استسهل هذه المشاركات
من دون بذل مجهود في تحويلها إلى إضافة إلى أعماله، والشاهد في ذلك ما فعله مخرج مثل تامر محسن في عمليه "تحت السيطرة" و"هذا المساء"، حين اعتمد على جميلة عوض وهدى المفتي في دورين محوريين جعلهما بتوجيهه وتوظيفهما في شكل مناسب لهما يقدمانهما بشكل جيد، اتضح بعد ظهور كل منهما في أعمال أخرى أن مستواهما توقف عند تلك النقطة ولم تستغلا ما تحقق لاغتنام القادم من فرص.
أبرز الأعمال التي تشرح هذه الظاهرة كانت "الأب الروحي" و"الطوفان" و"أبو العروسة" و"سابع جار" و"حلاوة الدنيا" و"كأنه امبارح" و" أنا شهيرة .. أنا الخائن"، والتي حصلت فيها وجوه مثل ملك بدوي وسلمى أبوضيف وسارة الشامي وحازم إيهاب وأسماء جلال وسارة عبدالرحمن وولاء الشريف ومحمود حجازي ومنة سماحة على مساحات وصلت إلى حد الأدوار الرئيسية، كما حدث مع سلمى أبوضيف وولاء الشريف اللتين قدمتا دورين محوريين في "حلاوة الدنيا" و"أبو العروسة"، لكن الأداء جاء مخيباً حتى لمتابعيهما على مواقع التواصل الاجتماعي.
تزايدت هذه الحاجة مع الاتجاه إلى خلق مواسم جديدة لعرض الدراما خارج رمضان، وكان الدافع الإضافي هنا انخفاض ميزانية هذه الأعمال، وبالتالي البحث عن الأقل كلفة للمشاركة في هذه الأعمال.
كان الخيار الأسهل والأكثر منطقية في هذه الأحوال هو الاتجاه إلى طلاب وخريجي معاهد الفنون، والممثلين صغار السن الباحثين عن فرصة بعد صعوبات ومعاناة في مسارح الدولة وأعمال الهواة والمشاركة في المجاميع التي لا تظهر وجوهها في انتظار تغيير الحال، أو في العاملين في مجال الإعلانات كمرحلة سابقة لاحتراف التمثيل.
لكن المخرجين وجدوا حلا أسهل، تمثل في الاعتماد على طائفة المؤثرين أو "الإنفلونسرز" على مواقع "تويتر" و"فيسبوك" و"إنستغرام" ليقدموا أدواراً صغيرة كتجارب سرعان ما تزايدت مساحتها، لا لنجاحها، ولكن أملاً في أن يمتد تأثير أعداد متابعيهم الكبير إلى زيادة نسب المشاهدة، والحديث عن هذه الأعمال على المواقع الإلكترونية وجعلها تبدو ناجحة وجذابة للجمهور.
الفارق بين الاعتماد على هاتين الفئتين ليس فقط في غياب الاحترافية أو الحد الأدنى من الموهبة فقط، لكن فوارق كبيرة اتضحت مع بداية هذه الظاهرة؛ أولها غياب الجدية في التعامل مع هذه الفرص المتكررة، فلا تطور في الأداء بين كل تجربة يشير إلى استعداد أو بذل مجهود في التعلم أو الدراسة من أجل استحقاق هذه الفرص.
أضف إلى ذلك الاكتفاء باقتطاع المشاهد التي تظهر فيها هذه الوجوه لإثبات الحضور والنجومية بدلاً من التعامل مع المسلسل أو الحلقات كعمل كامل يستحق المتابعة، وهو ما أدى كذلك إلى اتجاه القنوات إلى صيغة جديدة من الترويج بعناوين لمشاهد من الأعمال الدرامية مثل "لما تروح تقابل واحد صاحبك" و"لما تتقدم لبنت"، وكأنها مقاطع من برامج واقع أو مشاهد مرتجلة، لا أجزاء أصيلة من سيناريو وحوار متكامل.
اللوم الأكبر في تفشي هذه الظاهرة يقع على المخرجين، إذ إن بعضهم استسهل هذه المشاركات
من دون بذل مجهود في تحويلها إلى إضافة إلى أعماله، والشاهد في ذلك ما فعله مخرج مثل تامر محسن في عمليه "تحت السيطرة" و"هذا المساء"، حين اعتمد على جميلة عوض وهدى المفتي في دورين محوريين جعلهما بتوجيهه وتوظيفهما في شكل مناسب لهما يقدمانهما بشكل جيد، اتضح بعد ظهور كل منهما في أعمال أخرى أن مستواهما توقف عند تلك النقطة ولم تستغلا ما تحقق لاغتنام القادم من فرص.
أبرز الأعمال التي تشرح هذه الظاهرة كانت "الأب الروحي" و"الطوفان" و"أبو العروسة" و"سابع جار" و"حلاوة الدنيا" و"كأنه امبارح" و" أنا شهيرة .. أنا الخائن"، والتي حصلت فيها وجوه مثل ملك بدوي وسلمى أبوضيف وسارة الشامي وحازم إيهاب وأسماء جلال وسارة عبدالرحمن وولاء الشريف ومحمود حجازي ومنة سماحة على مساحات وصلت إلى حد الأدوار الرئيسية، كما حدث مع سلمى أبوضيف وولاء الشريف اللتين قدمتا دورين محوريين في "حلاوة الدنيا" و"أبو العروسة"، لكن الأداء جاء مخيباً حتى لمتابعيهما على مواقع التواصل الاجتماعي.
دلالات
المساهمون
المزيد في منوعات