أبرز فصائل المعارضة السورية المسلحة تخطط للاندماج في "الائتلاف"

09 مايو 2015
"جيش الإسلام" و"الأحرار" أبرز الفصائل التي قد تندمج (Getty)
+ الخط -
كشف مصدر مطلع من داخل المعارضة السورية، لـ "العربي الجديد"، عن نية الفصائل العسكرية الكبرى في سورية، الاندماج في "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة"، وعلى رأس تلك الفصائل "حركة أحرار الشام" و"جيش الإسلام" و"فيلق الشام"، وأشار المصدر إلى أن تلك الفصائل ما تزال في طور التشاورات، ولم تقدم أي طلب حتى الآن للانضمام إلى الائتلاف.

وأوضح المصدر، والذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن "أولى المشاورات بدأت في ندوة دعت لها هيئة الشام الإسلامية، حملت عنوان الحل السياسي والتمثيل السياسي"، حضرها ممثلون عن الفصائل العسكرية، منهم قائد "جيش الإسلام" زهران علوش، وقائد "حركة أحرار الشام" أبو جابر الشيخ، وعدد من أعضاء "الائتلاف".

وأشار المصدر إلى أن هذه الخطوة تأتي بدعم سعودي ـ تركي ـ قطري من أجل ربط الفصائل العسكرية المؤثرة على الأرض بحامل سياسي يمثلها في المبادرات المقبلة، لافتاً إلى أن قائد "جيش الإسلام" كان قد التقى في وقت سابق، بأعضاء الهيئة السياسية في "الائتلاف" الوطني بإسطنبول.

اقرأ أيضاً: "النصرة" تعلن عن تأسيس "جيش الفتح في القلمون"

من جهته، قال نائب رئيس "الائتلاف"، هشام مروة، في تصريح خاص إلى "العربي الجديد"، إن "الفصائل لم تبحث معنا فكرة الاندماج حتى الآن"، مشيراً إلى أن "اللقاء التشاوري الأول الذي جمع الائتلاف والفصائل في شهر أبريل/ نيسان الماضي، اختصر للاتفاق على بعض النقاط الأساسية للثورة السورية وتوحيد وجهات النظر حول المرحلة الانتقالية".

وأضاف مروة: "نرحب بجميع مكونات المعارضة السورية، ونرى أن المكان الحقيقي لهم يكون داخل الائتلاف، وذلك لأن الائتلاف حصل على اعتراف 114 دولة"، مبيّناً أن المادة الثانية من الميثاق التأسيسي لـ "الائتلاف" تعطي الحق لجميع مكونات المعارضة بالانضمام.

وأوضح مروة، أن أي جهة راغبة في الانضمام إلى "الائتلاف" عليها التقدم بطلب الانضمام إلى لجنة العضوية، والتي تقوم بدورها بإعداد تقريرها وتحويل الطلب للتصويت على الهيئة العامة للموافقة، ويشترط الحصول على أصوات ثلثي أعضاء الهيئة العامة لنفاذ القرار.

وبحسب مصادر أخرى، فإن الاجتماعات التي يجريها قادة الفصائل في تركيا قد تتمخض عن دمج كل فصائل الجبهة الشمالية بـ "حركة أحرار الشام"، في حين تندمج فصائل الجبهة الجنوبية بـ "جيش الإسلام"، ويقود كل من هذين التشكيلين جميع المعارك في سورية ضد النظام السوري والتنظيمات "الإرهابية" كتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفي حين رفضت "جبهة النصرة" دمج فصائلها سيتم الطلب من عناصرها الانشقاق، وإعلان الحرب على من يتبقى منهم تحت لوائها.

اقرأ أيضاً: جهود لتوحيد المعارضة السورية قبيل "جنيف 3"
المساهمون