بينما تسعى دول عربية عدّة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني وفتح آفاق جديدة للعمل معه، تواجه "إسرائيل" حملات مقاطعة كبيرة في مختلف بلدان العالم، سواء على مستوى مؤسّسات في حقول مختلفة؛ أكاديمية وصناعية وفنية وثقافية، أو على مستوى أشخاص اتخذوا مواقف نبيلة تجاه الفلسطينيين.
هنا، نمرّ على عشرة وجوه، تعمل في ميادين مختلفة، كلّها قاطعت الكيان الصهيوني، وبعضها دعا إلى ذلك أيضاً، وأبدت "إسرائيل" انزعاجها من تصريحات بعضهم.
ستيفن هوكينغ
عالم فيزياء معروف. دُعي في مايو/ أيار 2013 إلى "المؤتمر الرئاسي الإسرائيلي"، لكنه رفض الذهاب. وصرّح: "لقد وصلتني رسائل إلكترونية عدة من أكاديميين فلسطينيين، وقد أجمعوا على أنني يجب أن أحترم نداء المقاطعة. وفي ضوء ذلك، عليّ الانسحاب من المؤتمر الإسرائيلي".
نعوم تشومسكي
مفكّر وعالم لسانيات أميركي يهودي، عُرف بمعاداته لـ "إسرائيل"، وتضامنه الدائم مع الشعب الفلسطيني وقضيته. ويقف وراء عدم ذهاب هوكينغ إلى ذلك المؤتمر، إذ كتب رسالة دعا فيها إلى مقاطعة الكيان، وقّعها عشرون أكاديمياً أميركياً.
جودث بَتلر
أستاذة في جامعة كاليفورنيا في الولايات المتحدة، وباحثة في حقول فلسفية عدة، الجندر من أبرزها. صرّحت: "حركة مقاطعة إسرائيل هي في الواقع حركة سلمية، إذ تسعى لاستخدام الوسائل القانونية المتوفرة لتحقيق أهدافها، ومن المثير للاهتمام أنها أكبر حركة أهلية فلسطينية في هذا الوقت".
رئيس الأساقفة الجنوب أفريقي ديزموند توتو
رجل دين مسيحي، وحائز على جائزة نوبل للسلام. إلى جانب مكافحته نظام الفصل العنصري في بلاده، كذلك دعا إلى مكافحة هذا النظام في فلسطين، على أصعدة عدّة، الأكاديمي أحدها. في تصريح له يقول: "تعتبر الجامعات الإسرائيلية جزءاً كبيراً من النظام الإسرائيلي، وذلك بمحض اختيارها. ففي حين أن الفلسطينيين غير قادرين على الوصول إلى الجامعات والمدارس، تعمل الجامعات الإسرائيلية على إصدار الأبحاث وإنتاج التكنولوجيا والقادة للحفاظ على الاحتلال".
إدواردو غاليانو
روائي أروغواياني معروف. رحل في 2015. عموماً عُرف بمناهضته الاستعمار، ودفاعه الدائم عن قضايا أميركا الجنوبية في مواجهتها الاستعمار. شغل غاليانو عضوية لجنة الرعاية في "محكمة برتراند راسل عن فلسطين" التي تطالب الأمم المتحدة والدول الأعضاء بإنهاء استثناء إسرائيل من المحاسبة الدولية واتخاذ الإجراءات التي تمليها تجاوزاتها ضد الشعب الفلسطيني.
وفي كتابه المعروف، "أبناء الأيام"، ورد: "في هذا اليوم 14 مايو/ أيار من عام 1948 ولدت دولة إسرائيل. بعد أيام قليلة من ذلك، طُرد أكثر من ثمانمائة ألف فلسطيني، ودُمّر أكثر من خمسمائة قرية. هذه القرى، حيث كانت تنمو أشجار الزيتون والتين واللوز وغيرها من الأشجار المثمرة، تقبع مدفونة تحت الطرق السريعة والمراكز التجارية وحدائق الملاهي. إنها موتى بلا أسماء. فلجنة الأسماء لدى السلطة الجديدة أعادت تعميد الخريطة. لم يبق إلا القليل من فلسطين. ومن أجل التهام الخريطة المتمادي تُستحضر صكوك ملكية، ممنوحة من التوراة بسخاء، وتُبرّر بمعاناة الشعب اليهودي طوال ألفي عام من الملاحقة. ملاحقة اليهود كانت، على الدوام، عادة أوروبية، ولكن الفلسطينيين هم من يدفعون ديون الآخرين".
كين لوتش
مخرج سينمائي بريطاني. حاز فيلمه "آي، دانييل بليك" سعفة كان الذهبية هذا العام. واعترض بشدّة على عرضه في "إسرائيل" من دون إذنه. ونشر مقالاً في صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في يوليو/ تموز الماضي، انتقد فيه فرقة "راديوهيد" البريطانية بسبب قبولها دعوة وُجّهت إليها من تل أبيب.
أكثر من ذلك، وقبل أقل من شهرين، تبرّع لوتش بكلّ عائدات عرض فيلمه "آي، دانييل بليك" لحركة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل".
جان لوك غودار
مخرج سينمائي فرنسي. في عام 2008، أعربت مسؤولة إعلامية لمهرجان سينمائي صهيوني عن خيبة أمهلم لأن غودار ألغى مشاركة له في المهرجان، بعد أن توجّهت إليه حملات مقاطعة برسالة توضّح فيها معنى مشاركته وسياقها الإنساني والثقافي.
ميغ رايان
ممثلة أميركية معروفة. ألغت حضورها لـ "مهرجان القدس السينمائي" الذي ينظمه الكيان، وذلك بعد الاعتداء على قافلة الحرية "فلوتيلا" التي هدفت لكسر الحصار على غزة عام 2012.
المغنية كساندرا ويلسون
مغنية جاز أميركية. كان يفترض أن يقام لها حفل عام 2012 في تل أبيب، لكنها ألغته، مصرّحةً أنّ نشاطها في قضايا حقوق الإنسان يُملي عليها مقاطعة "إسرائيل".
روجر ووترز
هو أحد نجوم فرقة "بينك فلويد" الشهيرة. غنّى، قبل أشهر، قصيدة محمود درويش الشهيرة "درس من كاما سوطرا"، المعروفة بـ "انتظرها". يتّخذ موقفاً حاداً من الكيان الصهيوني، ويدعو دائماً إلى مقاطعته.
في 2009، أعلن أنه ضد سياسة "إسرائيل" في بنائها الجدار العازل، ولطالما انتقد السياسات الأميركية التي يراها منحازة إلى الاحتلال.
(العربي الجديد)