يستعين الموريتانيون بمقتفي الأثر للعثور على التائهين في الصحراء والكشف عن غموض بعض الحوادث وتتبع الخارجين عن القانون. ورغم تطور وسائل الاتصال وأجهزة الأمن فلا تزال طبيعة حياة الموريتانيين تفرض الاستعانة بقصاص الأثر.
ويعتبر "قصاص الأثر" بمثابة المنقذ في الصحراء الموريتانية الشاسعة والخالية من التجمعات السكانية، وبسبب ارتباط الموريتانيين بالحياة في الصحراء وتنقلهم في "رحلات البر" لمناطق صعبة لا تتوفر فيها التغطية الهاتفية، ولا تسمح للإنسان للعيش فيها لفترة طويلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانعدام المياه، ترتفع الحاجة لقصاص الأثر الذي ينجح في أغلب الحاجة في الوصول إلى التائه وسط الصحراء أو تعقب أثر الهارب من الملاحقة الأمنية، أو العثور على قطيع ابل شارد.
وتتوفر في قصاص الأثر مجموعة من الصفات التي كانت يتميز بها رجال البدو المعروفون بإجادتهم لقص الأثر، وتتلخص هذه الصفات في قوة الملاحظة والفطنة والذكاء والقدرة على التركيز والتعايش مع البيئة الصحراوية، وغيرها من الصفات التي اكتسبها البدوي بفضل مراكمة تجاربه وخبراته وتنقله الدائم عبر الصحراء وإتقان مهارة قص الأثر.
واذا كان بعض قصاصي الأثر يتوارثون هذه المهنة أبا عن جد، فإن غالبية من يجيدها هم البدويون الذين استعملوا فراستهم في التعرف على الأثر وتتبع كل ما يخلفه الإنسان والحيوان وراءه، وكأنهم يملكون حاسة نادرة.
تجربة شخصية
ويقول يعقوب ولد السالم (قصاص أثر) إن البدو حافظوا على نقاء فطرتهم وقوة حواسهم ولم يتأثروا كثيرا بالمؤثرات التي قد تفقدهم قوة الملاحظة واقتفاء الأثر، ويضيف أن ما يجعل مهمة قصاص الأثر سهلة هو البيئة الصحراوية التي تحتفظ بالأثر لفترة طويلة وقلة السكان حيث يبقى الأثر لمدة أيام دون أن يتأثر بأثر شخص آخر، مما يساعد قصاص الأثر في تحويل كل الآثار إلى أدلة وبراهين تؤدي في النهاية إلى العثور مع المفقود.
وعن تجربته يقول يعقوب إنه استطاع العثور على أشخاص تاهوا في الصحراء وضلوا طريق العودة بسبب تعطل سياراتهم أو فقدانهم بوصلة الطريق، وإن بعضهم كان في الرمق الأخير بسبب نفاد الماء وحرارة الصحراء المرتفعة.
ويضيف أنه يستطيع بسهولة معرفة أثر الحيوانات وتمييز أنواعها وأحيانا جنسها فأثر الجمل يختلف عن أثر الناقة، لمساعدة ملاك قطعان الإبل على استرداد مواشيهم الضائعة، وهي مهمة لا يستطيع القيام بها الا قصاصو الأثر المحترفون الذين يستطيعون مواصلة مهمتهم لأيام دون ان يتعبوا إلى أن يعثروا على القطيع الضائع.
وتستعين الشرطة بقصاصي الأثر لفك لغز الجرائم التي تحدث في الصحراء واقتفاء أثر مرتكبيها، وأيضا للبحث عن كل من يختبئ في الصحراء من إرهابيين ومهربين، كما تحاول بعض العصابات استغلال مهارة قصاصي الأثر في التخفي وسط الصحراء ونقل المخدرات والممنوعات وقطع الصحراء الموريتانية دون ملاحقة أمنية.
اقــرأ أيضاً
ويعتبر "قصاص الأثر" بمثابة المنقذ في الصحراء الموريتانية الشاسعة والخالية من التجمعات السكانية، وبسبب ارتباط الموريتانيين بالحياة في الصحراء وتنقلهم في "رحلات البر" لمناطق صعبة لا تتوفر فيها التغطية الهاتفية، ولا تسمح للإنسان للعيش فيها لفترة طويلة بسبب ارتفاع درجات الحرارة وانعدام المياه، ترتفع الحاجة لقصاص الأثر الذي ينجح في أغلب الحاجة في الوصول إلى التائه وسط الصحراء أو تعقب أثر الهارب من الملاحقة الأمنية، أو العثور على قطيع ابل شارد.
وتتوفر في قصاص الأثر مجموعة من الصفات التي كانت يتميز بها رجال البدو المعروفون بإجادتهم لقص الأثر، وتتلخص هذه الصفات في قوة الملاحظة والفطنة والذكاء والقدرة على التركيز والتعايش مع البيئة الصحراوية، وغيرها من الصفات التي اكتسبها البدوي بفضل مراكمة تجاربه وخبراته وتنقله الدائم عبر الصحراء وإتقان مهارة قص الأثر.
واذا كان بعض قصاصي الأثر يتوارثون هذه المهنة أبا عن جد، فإن غالبية من يجيدها هم البدويون الذين استعملوا فراستهم في التعرف على الأثر وتتبع كل ما يخلفه الإنسان والحيوان وراءه، وكأنهم يملكون حاسة نادرة.
تجربة شخصية
ويقول يعقوب ولد السالم (قصاص أثر) إن البدو حافظوا على نقاء فطرتهم وقوة حواسهم ولم يتأثروا كثيرا بالمؤثرات التي قد تفقدهم قوة الملاحظة واقتفاء الأثر، ويضيف أن ما يجعل مهمة قصاص الأثر سهلة هو البيئة الصحراوية التي تحتفظ بالأثر لفترة طويلة وقلة السكان حيث يبقى الأثر لمدة أيام دون أن يتأثر بأثر شخص آخر، مما يساعد قصاص الأثر في تحويل كل الآثار إلى أدلة وبراهين تؤدي في النهاية إلى العثور مع المفقود.
وعن تجربته يقول يعقوب إنه استطاع العثور على أشخاص تاهوا في الصحراء وضلوا طريق العودة بسبب تعطل سياراتهم أو فقدانهم بوصلة الطريق، وإن بعضهم كان في الرمق الأخير بسبب نفاد الماء وحرارة الصحراء المرتفعة.
ويضيف أنه يستطيع بسهولة معرفة أثر الحيوانات وتمييز أنواعها وأحيانا جنسها فأثر الجمل يختلف عن أثر الناقة، لمساعدة ملاك قطعان الإبل على استرداد مواشيهم الضائعة، وهي مهمة لا يستطيع القيام بها الا قصاصو الأثر المحترفون الذين يستطيعون مواصلة مهمتهم لأيام دون ان يتعبوا إلى أن يعثروا على القطيع الضائع.
وتستعين الشرطة بقصاصي الأثر لفك لغز الجرائم التي تحدث في الصحراء واقتفاء أثر مرتكبيها، وأيضا للبحث عن كل من يختبئ في الصحراء من إرهابيين ومهربين، كما تحاول بعض العصابات استغلال مهارة قصاصي الأثر في التخفي وسط الصحراء ونقل المخدرات والممنوعات وقطع الصحراء الموريتانية دون ملاحقة أمنية.