بودا وليزا وماكس ورايس وسيزر ونانسي وتاتشر... أسماءٌ مجموعة كلاب بوليسية بلجيكية دخلت الخدمة لدى أجهزة الشرطة التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزّة. ويشرف على تدريبها مسؤول وحدة الكلاب البوليسة النقيب محمد البُورنية. وهي قادرة على البحث والتفتيش عن المواد المخدرة على أنواعها، لتوفّر جهد 30 عنصراً أمنيّاً.
البُورنيه أشار إلى أنّ وحدة "الكلاب" الشرسة تمّ استحداثها لمسانده جهاز مكافحة المخدرات بغزّة: "لكشف أحدث أساليب عصابات مروجي ومهربي المواد المخدرة، في محاولة لردع هذه الآفة الخطيرة على المجتمع الفلسطيني".
وفي مركز الوحدة بـ"مدينة عرفات للشرطة" وسط مدينة غزّة، شرح النقيب البُورنية الهدف منها في حديث لـ"العربي الجديد": "نريد أن نكافح الجرائم والفساد ونحمي الناس من انتشار الجريمة".
وذكر البورنية أنّ جهاز مكافحة المخدرات في غزّة "تمكّن من إنجار أكثر من 60 مهمة بمساعدة هذه الكلاب البوليسية، أبرزها في محافظة رفح الملاصقة للأراضي المصرية، حيث تمكّنت الكلاب من اكتشاف قرابة 23 فرش حشيش".
وأضاف البورنية: "تعمل هذه الكلاب في مجال المعابر والموانئ وتكافح الجريمة وتقتفي الأثر، إضافة إلى مكافحة الشغب برفقة قوات التدخل وحفظ النظام".
وأشار إلى أنّ "الوحدة ستقوم باستخدامها في مهمة جديدة تتعلق باستخراج سوسة النخيل من الأشجار"، إذ يستطيع كلب واحد مدّرب تنفيذ مهمة تفتيش في مدّة لا تزيد عن 10 دقائق، موفراً جهد 30 عنصراً أمنياً كانوا في السابق يبحثون بأيديهم عن المواد المخدرة ويستغرقون الكثير من الوقت.
وتدريب الكلاب البوليسية يعدّ من المهام الصعبة، في ظلّ عدم وجود المدربين والطواقم المؤهلة لذلك في القطاع الساحلي المحاصر. وعن مراحل التدريب قال المسؤول الأمني: "يمرّ تدريب الكلاب بثلاث مراحل، الأولى هي التعلّم على الأمور البيتية كالنوم والأكل والنظافة، ثم الطاعة، وبعدها الدخول في مرحلة التدريب على تخصّص محدّد".
وقال إنّ الوحدة اشترت بعض الكلاب من مصر وأدخلتها عبر الأنفاق، بكلفة 5000 دولار للكلب الواحد، في حين بلغ سعره لدى الجهات الرسمية نحو 15 ألف دولار.