"#وضع_المولات_للنسا_فقط" يحدث انقساماً في الشارع السعودي

09 يناير 2018
تأتي المطالبة بمولات للنساء بعد السماح لهن بقيادة السيارة(Getty)
+ الخط -
أثار وسم "#وضع_المولات_للنسا_فقط" انقساماً حاداً في المجتمع السعودي بين مؤيد ومعارض للفكرة. ولاقت الفكرة رواجاً لدى الذين يحرّمون الاختلاط بين الرجال والنساء، معللين ذلك بأنه سيسهم في "الحد من ظاهرة التحرش بالنساء"، على حد قولهم. 

كما أسهب هؤلاء في سرد "فوائد ذلك"، لجهة "فتح باب التوظيف لدى النساء والحد من البطالة المتفشية بينهنّ"، إضافةً إلى إمكانية شراء حاجاتهنّ "براحة تامة"، بحسبهم.

في المقابل، يرفض المناوئون لهذا الطرح فكرة جعل أسواق ومولات مخصصة للنساء لما في ذلك من "تداعيات سلبية على المجتمع"، وتكريسها لفكرة الفصل. وأبرز هؤلاء أن توجه الدولة في الوقت الراهن يسير في عكس اتجاه ما تراه الفئة المطالبة بمولات خاصة للنساء، مشيرين إلى أنّ "من شأن ذلك أن يعيق حركة بعض النساء اللواتي لا توجد في منطقتهن سوى مولات للنساء خصوصاً اللواتي لديهنّ أطفال ذكور ما يجعل اصطحابهم أمراً عسيراً".

وبناءً على الفكرة المستحدثة، فإن جميع من سيعملون في المحال والمتاجر والمقاهي والمطاعم سيكونون من النساء، وهو أمر يصعب تحقيقه.

وفكرة المولات للنساء ليست حديثة العهد في السعودية، حيث تُعد امتدادًا لنهج دأبت على تطبيقه. إذ كانت المولات في أوان مضى محصورة للنساء والعوائل أيام الخميس والجمعة وباقي أيام الأسبوع مساء. ولا زالت بعض المولات تقوم بالشيء ذاته بمنع بعض الرجال المتسوقين من إكمال تسوقهم لعدم وجود سيدة معهم، "خوفاً من تحرشهم بالنساء".

ولعلّ تقليص دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في الحياة العامة قد ساهم في السماح للرجال في التسوق خلال الأوقات التي كانت محظورة عليهم، بعد أن كانت تتم ملاحقتهم.

وتعتبر هذه الخطوة بمثابة استمرار لرفض التيار الديني لجهة الاختلاط، لا سيما مع تبني إنشاء الدولة هيئة للترفية، التي توفر اختلاطاً محدوداً بين الرجال والنساء. ولا يوجد في السعودية نظام يمنع قيام مولات للنساء وحسب.

وتأتي هذه المطالب بعد السماح للنساء بقيادة السيارة، كآخر دولة في العالم تعطي هذا الحق، إضافةً إلى السماح لهنّ بحضور مباريات كرة القدم.

المساهمون