تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، السبت، عن ارتفاع مطّرد خلال الأسبوع الماضي في المؤشرات على أن محاولة إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب في أزمة، لافتة إلى أن الرئاسة تعمل في جو من اليأس، وهي تحاول تجنب كارثة سياسية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، موعد إجراء الانتخابات الرئاسية.
وسحب مسؤولو حملة ترامب الإعلانات التلفزيونية عن الهواء، وسط مراجعة متأخرة للاستراتيجية والمراسلة، في وقت يأمل فيه ترامب علناً تأجيل انتخابات نوفمبر، حيث بثّ مزاعم واسعة حول التزوير. ومع عجز ترامب عن إقامة مهرجانات انتخابية تقليدية، يندفع مسؤولو حملته الانتخابية لتجميع قضية جديدة لترشيحه، علماً أن رسالته الاقتصادية المركزية لم تعد مناسبة.
وبعد توقف لمدة ستة أيام عن الإعلان، من المقرّر أن تبث إعلانات جديدة تستهدف المنافس الديمقراطي جو بايدن اعتباراً من الاثنين، وفق ما أكده مسؤولو الحملة الذين تحدثوا إلى الصحيفة، شرط عدم الكشف عن هوياتهم لمناقشة المداولات الداخلية.
ورأت الصحيفة أن ترامب نفسه قد يكون أكبر عائق أمام أي تحوّل ناجح في الحملة الانتخابية، حيث إنه رفض دعوات من حلفاء جمهوريين ومشرعين لإظهار يد ثابتة خلال ما يتطوّر ليكون هناك صيف آخر ضائع من الانتكاسات الذاتية.
وتحدثت الصحيفة عن أن الأسبوع الأخير المضطرب من يوليو/ تموز توّج شهراً قد يكون من بين أكثر الفترات المشؤومة في ولاية ترامب، التي تميزت بسلوك خاطئ و"ومضات علامات التحذير".
ويشير عدد كبير من استطلاعات الرأي إلى أن ترامب يتراجع كثيراً خلف بايدن الذي يتقدّم الآن على الصعيد الوطني بأرقام مزدوجة. ويقول مسؤولون إن حملة ترامب، التي تكافح على جبهات عدة، بدأت بتغيير واسع، شمل مراجعة واسعة للاستراتيجية، والإنفاق، وإيصال الرسائل، في وقت توقفت فيه الإعلانات عن الهواء.
Trump’s campaign in crisis as aides attempt August reset before time runs out https://t.co/u7xuBbu1tQ
— The Washington Post (@washingtonpost) August 2, 2020
ويحاول مدير حملة ترامب الانتخابية الجديد بيل ستيبين، الذي يقول مسؤولون إنه أثار إعجاب ترامب بقيادته للبيانات، الحصول على فهم أفضل لكيفية تركيز الحملة لطاقتها واستهداف مواردها، وقد أخبر ستيبين آخرين أنه يريد أن يفهم كيف اتُّخِذَت القرارات بشأن الإعلانات، ولماذا كان يُعرَض بعضها، وفق ما قاله مسؤولون، في وقت أكد فيه آخر أن مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر وافق على فترة التوقف عن الإعلانات.
وقال مسؤولو الحملة إنه عندما ينتهي التوقف عن الإنفاق الإعلاني الاثنين، فإنّ الإعلانات التلفزيونية الجديدة ستهدف إلى وصف بايدن كأداة للمتطرفين الليبراليين. وستستهدف الإعلانات السلبية في البداية الولايات المتأرجحة، والتي تشهد أقرب تواريخ للتصويت عبر البريد.