"هلال السعودية"..هل يُثبت للعرب "رؤية" اللقب؟

01 نوفمبر 2014
الهلال السعودي يبحث عن المجد الآسيوي (العربي الجديد)
+ الخط -
تترقب جماهير الكرة العربية والسعودية دقات الساعة ، ويتسمر البعيد منهم أمام شاشات التلفاز لترقّب المشهد الختامي من المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا لكرة القدم والذي يجمع ممثل الكرة العربية الهلال السعودي، وضيفه ويسترن سيدني الأسترالي في درة الملاعب "استاد الملك فهد الدولي" اليوم السبت.

وينشد الهلال الظهور بصورة تؤكد طموحات الفريق للتتويج باللقب بعد موقعة الإياب، من خلال تسجيل الفوز ولا شيء سواه، ما يعزز حظوظ الفريق بالتتويج بالكأس الآسيوية وتحقيق أمنيات محبيه، بعدما خسر في مباراة الذهاب 1-صفر، وهي نتيجة يمكن تعويضها عبر الفوز بفارق هدفين من أجل التتويج باللقب في المرّة الأولى التي يصل فيها للنهائي منذ تغيير نظام البطولة عام 2003.

ويعيش الهلال أفضل حالاته الفنية والمعنوية من أجل النجاح في المهمة وتؤكد كل المؤشرات قدرة "الزعيم" على إعادة اللقب إلى خزائن العرب مجدداً بعدما كان السد القطري آخر من توج به في العام 2011، لكن مهمة الهلال لن تكون سهلة على الإطلاق، باعتبار أن الفريق الأسترالي حسم شوطاً كما أنه سبق وأثبت قوته خارج القواعد حين أطاح بأقوى الأندية في شرق آسيا خلال البطولة، خاصة حامل اللقب، وصولاً للمباراة الختامية؛ وعليه فإن ممثل الكرة العربية يسعى لتدارك الأمر والخروج بالنتيجة المرجوة.

أرقام تشعرك بالتفاؤل
تتكلم لغة الأرقام دوما وفقا لأهمية الحدث؛ فالهلال أحرز اللقب الآسيوي مرتين بنسخته القديمة (1991و2000) وتمتلئ خزائنه بالكؤوس المحلية والدولي، وسجل الفريق (200) هدف في تاريخ مشاركاته في البطولة كما أنه يعد من أكثر الأندية تسجيلاً للأهداف في شباك المنافسين، أضف إلى هذا أن "الزعيم" احتل المركز الثاني من حيث القوة الهجومية لهذه النسخة برصيد (22) هدفاً خلف العين الإماراتي الذي سجل (25) هدفاً وأخرجه الهلال بالذات في نصف النهائي.

ويقف هداف الهلال ناصر الشمراني موقفاً واثقاً، باعتباره سجل (10) أهداف في البطولة ساهمت في وصول فريقه إلى النهائي، وهو صديق معروف للشباك في المباريات الأخيرة، ما يشعر الهلال بالتفاؤل. كما أن الهلال يعد الأقوى دفاعياً من خصمه الأسترالي؛ إذ اهتزت شباكه بـ(9) أهداف فقط، ويستحق "الهلاليون" أن يفخروا بأن فريقهم يتصدر الفرق الآسيوية والسعودية الأكثر مشاركة في دوري أبطال آسيا منذ أن بدأت بنظامها وتسميتها القديمة بـ 18 مرة، فيما بلغ الهلال النهائي الآسيوي (5) مرات.

"زعيم" عربي أمام فريق "طموح"
في الوقت الذي يصل فيه ويسترن سيدني للمرة الأولى إلى النهائي ويطمح لأن يصبح أول ناد استرالي يتوج بطلاً للقارة؛ يشكل الهلال ثقلاً قوياً في ملعبه ووسط جماهيره "الهادرة" فالفريق الضيف يدرك قوة الهلال، وهي عامل يعزز من طموحات "الهلاليين"، ناهيك أن الفوز باللقب يعطي اللاعبين فرصة للمشاركة في كأس العالم للأندية المقرر في ديسمبر/كانون الأول والذي يشارك فيه أبطال القارات وفي مقدمتهم ريال مدريد الإسباني.

وستكون المواجهة ثنائية بين هدافي الفريقين في البطولة، فالهلال يضم لاعبه المتألق ناصر الشمراني الذي سجل 10 أهداف متفوقاً على لاعب سيدني، لابينوت هاليتي صاحب الثلاثة أهداف فقط، ولا يمكن إغفال الدور المهم الذي سيضطلع به "بريندون سنتالاب" وكذلك حارس المرمى المخضرم "انتي كوفيك" الذي وقف في وجه الهلال ذهاباً، فيما يعود للهلال المهاجم المخضرم ياسر القحطاني الذي طالما سجل أهدافاً حاسمة للهلال ويشكل مصدر تفاؤل لجماهير الهلال لتحقيق ما تطمح اليه.

ويضم الهلال إلى جانب الشمراني أيضا، نجوماً قادرين على تغيير المجريات مثل المحترف المميز تياجو نيفيز وسالم الدوسري، يقابله صاحب الأرض بتواجد الخطير ميكانيل بريدجز والحارس المتألق انتيكوفيك.

ريجيكامب×بوبوفيش
يسعى مدربا الفريقان، الروماني لورينتيو ريجيكامب (الهلال) ونظيره الأسترالي توني بوبوفيش (ويسترن سيدني)، لأن يجيرا المجريات كل لصالحه، من خلال الأسلحة التي يمتلكانها؛ إذ يعوّل ريجيكامب على قدرات عبد الله السديري في حراسة المرمى، وعبد الله الزوري ورودريجو ديجاو وكواك تاي هوي وياسر الشهراني في الخط الخلفي، وتواجد بينتلي وسعود كريري وسلمان الفرج ونيفيز وسالم الدوسري في الوسط والمهاجم ناصر الشمراني في المقدمة.

ويريد بوبوفيش أن يكون حارس مرماه انتي كوفيك سداً منيعاً لكل أطماع الهلال إلى جانب اعتماده على المدافعين جون موليين ونيكولاي ستانلي وبريندان هاميل وانتوني جوليك وخط وسطه المكون من لاروكا وماتيو بولجاك وشانون كول وميكانيل بريدجز والمهاجمين لابينوت هاليتي وتومي جيورس.

أمنيات بليلة فرح
تعيش جماهير الهلال حالة من النشوة في الوقت الحالي بعد اقتراب فريقها أكثر من أي وقت مضى من التتويج باللقب، ولن تجد جماهير الهلال نفسها وحدها في مدرجات ملعب الدرة، حيث أعلنت روابط المشجعين في أندية الرائد والتعاون والاتفاق والفيصلي والنصر وهجر عن دعمها للمدرج الأزرق، وتكفل مسؤولو تلك الأندية بتوفير حافلات خاصة لنقل الجماهير من مختلف مناطق المملكة الى الملعب، لاسيّما وأن التذاكر ستوزع بالمجان صبيحة يوم المباراة.

وقررت الشركة الموزعة للتذاكر وضع شاشات عملاقة خارج الملعب لتمكين الجماهير التي لا تجد مقاعد في المدرجات من مشاهدة المباراة المهمة، باعتبار أن الحضور سيكون مجانياً بعدما تمت شراء التذاكر للجماهير.
المساهمون