"نحن كوبا".. القصة منذ 1991

16 ابريل 2020
هافانا
+ الخط -
شكّل كانون الأول/ ديسمبر 1991، لحظة تاريخية في التاريخ العالمي، حيث انحل الاتحاد السوفييتي، أحد أعظم القوى في العالم لعقود في 15 دولة مختلفة في أوروبا الشرقية، وتسبب ذلك في أزمات كبيرة للبلدان التي كانت ضمنه أو على علاقة وثيقة اقتصادياً وسياسياً به، مثل كوبا التي واجهت أزمة كبيرة.

الباحثة الأسكتلندية هيلين يافي تدرس في كتابها الصادر حديثاً "نحن كوبا" (منشورات جامعة يال)، التطورات التي حدثت خلال هذه الفترة وما بعدها في الجزيرة التي تقع في الكاريبي، بالاعتماد على بحوث أرشيفية ومقابلات مع عدد من القادة والمفكرين والناشطين الكوبيين، لتروي مرة القصة عن كيف نجت كوبا بينما انهارت بقية الكتلة السوفيتية.

توضح يافي كيف أدخلت كوبا تدريجياً إصلاحات مختارة في السوق، وفي حين كانت الحكومة ترى أن هذه التغييرات ضرورية للحفاظ على نظامها الاشتراكي، اعتقد كثيرون أن نظام كاسترو كان ينزاح بالتدريج إلى الرأسمالية، وفي هذا السياق. تتفحّص الكاتبة المبادرات المحلية الرئيسية بما في ذلك إنشاء صناعات التكنولوجيا الحيوية الرائدة في العالم، وثورة الطاقة، والطب، إلى جانب الإصلاحات الاقتصادية.

من خلال هذه القصص وغيرها توضح يافي سبب استمرار الثورة الكوبية حتى بعد رحيل كاسترو، وتقدم من خلال سرد جديد وموضوعي تاريخ الثورة الاشتراكية في كوبا والتحديات التي تواجهها اليوم.

يُذكَر أنَّ هيلين يافي محاضِرة في التاريخ الاقتصادي والاجتماعي بجامعة غلاسكو، وتركّز في أبحاثها على التنمية في أميركا اللاتينية وكوبا، منذ عام 1995، حيث أمضت بعض الوقت في العيش والبحث في كوبا، وأعدت كتاباً بعنوان "اقتصاديات تشي غيفارا" كان هو أطروحتها التي نالت عنها الدكتوراه عام 2009.

يأتي الكتاب في عشرة فصول هي تباعاً: "المقدمة"، و"تحدي التنمية الاشتراكية"، و"النجاة من الأزمة"، و"جيش مواطني فيديل كاسترو: معركة الأفكار"، و"السلطة للشعب: طاقة الثورة"، و"تدويل الطب الكوبي: جيش من المعاطف البيضاء"، و"إصلاحات راؤول كاسترو: "كوبا والولايات المتحدة: كلما تغيرت كلما استمر الحال على ماهو عليه"، و"الفعالية الاشتراكية والانفتاح الرأسمالي"، و"حبل كوبا المشدود: بين الخطة والسوق"، و"النجاة من مرحلة ما بعد التقارب".

دلالات
المساهمون