راهن موقع "ميديا بارت" الإخباري منذ البداية على الاشتراك كوسيلة وحيدة للحفاظ على استمراريته وحياديته. هكذا ألغى من الحسبان اللجوء إلى الإعلانات.
كان المسار طويلاً وشاقاً، لكنّ الموقع أصبح يُحسب له ألف حساب في المشهد الإعلامي الفرنسي، بل إنه ساهم في إثارة كثير من القضايا وفضح كثير من الأسرار. ويمكن أن نعُدّ من "ضحاياه" رئيس جمهورية فرنسياً سابقاً ووزراء عديدين.
لم يكن مؤسسو الموقع، الذي انطلق في شهر مارس/آذار من عام 2008، وعلى رأسهم صحافي "لوموند" الشهير، إيدوي بلونيل، يعرفون أنه سيأتي يوم يصل فيه المشتركون إلى مائة ألف شخص، أو أن يزور الموقع مليون ونصف المليون زائر جديد كل شهر.
وبفضل الجمهور الكبير، يمكن لهذا الموقع أن يصدع باستقلاليته في مشهد إعلامي فرنسي تتشابك فيه المصالح والولاءات بين السياسة والمال، وحيث يمول كبار رجال الأعمال كبريات الصحف والمجلات الفرنسية، بما فيها اليسارية والتقدمية (لوموند، ليبراسيون، ماريان، لونوفيل أوبسرفاتور وغيرها)؛ إذ لا يتحكم فيه سوى مؤسسيه وطاقمه.
واستطاع موقع "ميديا بارت" أن يتماهى مع الثورة الرقميّة من خلال مزاوجته ما بين تعددية المعلومة وصحافة الاستقصاء وكتابات الملتيمديا والفيديو والشبكات الاجتماعية والحوار المستمر بين مشتركي الموقع.
وبهذه المناسبة، أي الاقتراب من رقم 100 ألف مشترك، سيكون الموقع مفتوحاً، بشكل مجاني، ما بين الساعة 12 من يوم الخميس 25 أيلول/ سبتمبر إلى الساعة 12 من يوم الجمعة 26 أيلول/سبتمبر، لإتاحة الفرصة لمن يريد أن يعرف طرق عمل صحفيي هذا الموقع في إثارة القضايا الساخنة والبحث عن المعلومة وإطلاع المواطن الفرنسي على حقيقة الأمور وخفاياها، وبشكل خاص نفاق الطبقة السياسية وفسادها، ومن بينهم ساركوزي وفالس وهولاند وغيرهم.
والعمل الصحافي ليس سهلاً حتى في الدول الديمقراطية بما فيها فرنسا. وليس غريباً أن يتضمن بيان موقع "ميديا بارت" بهذه المناسبة (احتفال بـ100 ألف مشترك) شهادات جارحة لكثير من ممثلي الطبقة السياسية الفرنسية، غابت عنهم الروح الرياضية، ضد هذا الموقع الإعلامي المستقل، الذي بات يقلقها ويثير لها الكثير من المتاعب.
ويقول هوبرت فيديرين عنها: "الشفافية مرضٌ تتعهده الكواسر مثل ميديا بارت"، أما الاشتراكي دومينيك لوفيبر فيقول: "ميديا بارت نظام توتاليتاري"، وفينكلكروت: "لم أقل إن ميديا بارت هي ستازي (استخبارات ألمانيا الشرقية). قلت أو أردت أن أقول إن مثال الشفافية المعمم يقود إلى نوع من ستازي". بريس هورتوفو: "أريد في هذا المساء تشجيع المشاهدين على قراءة ميديا بارت. سيجدون فيها ما لا يوجد". أما ساركوزي فقال: "ما هي ميديا بارت؟ إنها بؤرة.. في خدمة من؟ أنتم تعرفون جيدا، في خدمة اليسار".
وبالنسبة إلى فرانسوا فيون، فقال: "اسمحوا لي أن أقول لكم إنها طرق الثلاثينيات من القرن الماضي" (أي صعود الفاشية). أما الحزب الاشتراكي فقد أعلن يوم 5 ديسمبر/كانون الأول: "الحزب الاشتراكي يدين بقوة الهجمات والوشايات، التي لا أساس لها ضد (الوزير) جيروم كاهوزاك". والغريب أن هذا الوزير أقر، بعد أسابيع، بصدق كل ما قاله موقع "ميديا بارت" وقدّم استقالته.
كان المسار طويلاً وشاقاً، لكنّ الموقع أصبح يُحسب له ألف حساب في المشهد الإعلامي الفرنسي، بل إنه ساهم في إثارة كثير من القضايا وفضح كثير من الأسرار. ويمكن أن نعُدّ من "ضحاياه" رئيس جمهورية فرنسياً سابقاً ووزراء عديدين.
لم يكن مؤسسو الموقع، الذي انطلق في شهر مارس/آذار من عام 2008، وعلى رأسهم صحافي "لوموند" الشهير، إيدوي بلونيل، يعرفون أنه سيأتي يوم يصل فيه المشتركون إلى مائة ألف شخص، أو أن يزور الموقع مليون ونصف المليون زائر جديد كل شهر.
وبفضل الجمهور الكبير، يمكن لهذا الموقع أن يصدع باستقلاليته في مشهد إعلامي فرنسي تتشابك فيه المصالح والولاءات بين السياسة والمال، وحيث يمول كبار رجال الأعمال كبريات الصحف والمجلات الفرنسية، بما فيها اليسارية والتقدمية (لوموند، ليبراسيون، ماريان، لونوفيل أوبسرفاتور وغيرها)؛ إذ لا يتحكم فيه سوى مؤسسيه وطاقمه.
واستطاع موقع "ميديا بارت" أن يتماهى مع الثورة الرقميّة من خلال مزاوجته ما بين تعددية المعلومة وصحافة الاستقصاء وكتابات الملتيمديا والفيديو والشبكات الاجتماعية والحوار المستمر بين مشتركي الموقع.
وبهذه المناسبة، أي الاقتراب من رقم 100 ألف مشترك، سيكون الموقع مفتوحاً، بشكل مجاني، ما بين الساعة 12 من يوم الخميس 25 أيلول/ سبتمبر إلى الساعة 12 من يوم الجمعة 26 أيلول/سبتمبر، لإتاحة الفرصة لمن يريد أن يعرف طرق عمل صحفيي هذا الموقع في إثارة القضايا الساخنة والبحث عن المعلومة وإطلاع المواطن الفرنسي على حقيقة الأمور وخفاياها، وبشكل خاص نفاق الطبقة السياسية وفسادها، ومن بينهم ساركوزي وفالس وهولاند وغيرهم.
والعمل الصحافي ليس سهلاً حتى في الدول الديمقراطية بما فيها فرنسا. وليس غريباً أن يتضمن بيان موقع "ميديا بارت" بهذه المناسبة (احتفال بـ100 ألف مشترك) شهادات جارحة لكثير من ممثلي الطبقة السياسية الفرنسية، غابت عنهم الروح الرياضية، ضد هذا الموقع الإعلامي المستقل، الذي بات يقلقها ويثير لها الكثير من المتاعب.
ويقول هوبرت فيديرين عنها: "الشفافية مرضٌ تتعهده الكواسر مثل ميديا بارت"، أما الاشتراكي دومينيك لوفيبر فيقول: "ميديا بارت نظام توتاليتاري"، وفينكلكروت: "لم أقل إن ميديا بارت هي ستازي (استخبارات ألمانيا الشرقية). قلت أو أردت أن أقول إن مثال الشفافية المعمم يقود إلى نوع من ستازي". بريس هورتوفو: "أريد في هذا المساء تشجيع المشاهدين على قراءة ميديا بارت. سيجدون فيها ما لا يوجد". أما ساركوزي فقال: "ما هي ميديا بارت؟ إنها بؤرة.. في خدمة من؟ أنتم تعرفون جيدا، في خدمة اليسار".
وبالنسبة إلى فرانسوا فيون، فقال: "اسمحوا لي أن أقول لكم إنها طرق الثلاثينيات من القرن الماضي" (أي صعود الفاشية). أما الحزب الاشتراكي فقد أعلن يوم 5 ديسمبر/كانون الأول: "الحزب الاشتراكي يدين بقوة الهجمات والوشايات، التي لا أساس لها ضد (الوزير) جيروم كاهوزاك". والغريب أن هذا الوزير أقر، بعد أسابيع، بصدق كل ما قاله موقع "ميديا بارت" وقدّم استقالته.