مع فيلم "واجب"، للمخرجة الفلسطينية آن ماري جاسر، يُفتتح، بعد غدٍ الأربعاء، "مهرجان سينما فلسطين الدوحة"، الذي تُقام فعالياته في العاصمة القطرية، وتستمر حتى السادس عشر من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، في "الحي الثقافي كتارا". يُعرض في المهرجان 24 فيلماً، فلسطينياً وقطرياً، لتشكّل التظاهرة نافذة بانورامية يُطل عبرها المتابع على المشهدين السينمائيين في كلا البلدين.
تتوزّع الأفلام على الفئات جميعها؛ طويل وقصير، روائي ووثائقي، وأفلام تحريك أيضاً. إلى جانب فيلم الافتتاح، من الأفلام الفلسطينية البارزة التي ستُعرض هو الوثائقي "روشميا"، للمخرج سليم أبو جبل. يسرد العمل قصة زوجين مسنّين يجدان نفسيهما في مواجهة سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإبقاء على وجودهما في روشميّا، آخر الوديان الطبيعية في حيفا.
كذلك يُعرض فيلم "3000 ليلة" للمخرجة مي مصري. يحكي الفيلم قصة امرأة تُدعى ليال. مُدرّسة فلسطينية ومتزوجة حديثاً، يُحكم عليها بالسجن لمدة 8 أعوام بعد اتّهامها ظُلماً، فتُنقل إلى معتقل إسرائيلي للنساء حيث تواجه واقعاً مريراً ومليئاً بالمخاطر. تكتشف ليال بأنها حامل وتتعرّض لضغوط من قبل مديرة السجن كي تُجهض الجنين وإلّا سيتوجّب عليها جمع معلومات استخبارية عن المعتقلات الفلسطينيات لحساب إدارة السجن.
تحت عنوان "مسرّات قطر"، سيكون الجمهور على موعد مع ليلتين مخصصتين للأفلام القصيرة التي أنجزها مخرجون قطريون، وعرب مقيمون في قطر. في الليلة الأولى، يوم 11 من الشهر الجاري، يُشاهد الحاضرون الأفلام الآتية: "رحلة إلى الحب ومنه" لـ عبد الله الملاّ و"سُكون السّلحفاة" لـ روان ناصيف و"المُفبرِك: جعفر خبير الخبر" (جزأين) لـ خليفة آل ثاني و"أتباع جلجامش" لـ عبد الجبّار مكّي و"أعترف أنني بقيت أراقبك طويلاً" لـ روضة آل ثاني.
أما الليلة الثانية من "مسرّات قطر"، ستكون بتاريخ 15 من الشهر الجاري، وتضم كل من الأفلام الآتي: "سْمِچَة" لـ أمل المفتاح و"المِصعَد" لـ حميدة عيسى و"دُنيا" لـ عامر جمهور و"شِشبَركْ" لـ بيان دحدح و"كَشتَه" لـ الجوهرة آل ثاني. اللافت في الأمر، أن كل هذه الأفلام، ستُعرض أيضاً، بعد المهرجان، في عدّة مدن فلسطينية؛ إذ ستحتضن فضاءات ثقافية في فلسطينية المحتلّة هذه الأعمال في موعد يُحدّد قريباً.
من الأفلام الفلسطينية التي ستُعرض في المهرجان، أيضاً، "المطلوبات الـ 18"، لكل من عامر الشوملي وبول كون.
يتناول الفيلم قصة حقيقية من الانتفاضة الأولى عن أحد أساليب المقاومة التي استخدمها الشعب الفلسطيني ونفذت في مدينة بيت ساحور، عندما حاول سكان المدينة الاعتماد على أنفسهم وإنشاء اقتصاد مستقل عن طريق شراء 18 بقرة لإنتاج حاجتهم من الحليب ومشتقاته المختلفة، لتتحول هذه البقرات إلى خطر أمني يهدد الاحتلال فيطاردهن، وتتحول البقرات إلى مطلوبات للاحتلال الإسرائيلي. ويُختم المهرجان مع فيلم "اصطياد الأشباح" للمخرج رائد أنضوني. وهو وثائقي حائز على عدة جوائز عالمية.