"مهرجان السعيدية" اكتفى بالسينما المغربية

06 اغسطس 2016
(من فيلم "أوركسترا منتصف الليل")
+ الخط -

على مدار أربعة أيام، احتضنت مدينة السعيدية، شمالي شرق المغرب، مهرجانها السينمائي الذي تُقام فعالياته للسنة الثانية على التوالي.

انطلقت التظاهرة الأربعاء الماضي، تحت شعار "جميعاً من أجل الإبداع المغربي وفرجة سينمائية في الجوهرة الزرقاء"، ويُسدل الستار على فعالياته مساء اليوم.

يحضر في الدورة الثانية من "مهرجان السعيدية السينمائي" 13 فيلماً تتنافس ضمن مسابقته الرسمية؛ ضمن فئتي الفيلم الروائي الطويل التي تُشارك فيها سبعة أعمال، والفيلم القصير التي تُشارك فيها ستّة أعمال.

إضافةً إلى حضور فيلمَين للمخرج نفسه في فئتين، يُلاحَظ، في الدورة الجديدة، اقتصار العروض على السينما المغربية، ما يُفقد التظاهرة بُعدها الدولي الذي ميّز دورتها السابقة، والتي شاركت فيها أفلامٌ من فلسطين والجزائر وتونس وتركيا وهولندا وبلجيكا وألمانيا وفرنسا وسويسرا، إضافةً إلى المغرب.

في فئة الأفلام الطويلة، يحضر كلّ من "فداء" لـ إدريس شويكة، و"دموع إبليس" لـ هشام الجباري، و"مسافة ميل بحذائي" لـ سعيد خلاف، و"رجاء بنت الملاح" لـ عبد الإله الجوهري، و"إحباط" لـ محمد اسماعيل، و"أوركسترا منتصف الليل" لـ جيروم كوهن أوليفار.

بينما تضمّ فئة الأفلام القصيرة: "ماء ودم" لـ عبد الإله الجوهري، و"تقشبيلة تيوليولة" لـ يوسف العليوي، و"نداء ترانغ" لـ هشام الركراكي، و"المناديل البيضاء" لـ فريد الركراكي، و"رصيف القدر" لـ أمينة السعدي، و"همسات الزهرة" لـ غزلان أسيف، و"اليد اليسرى" لـ فاضل شويكة.

تتنافس تلك الأفلام على جائزة المهرجان الكبرى "الجوهرة الزرقاء" في فئة الفيلم الطويل، وجائزة "البرتقال" في فئة الفيلم القصير، إلى جانب جائزة أفضل إخراج، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثّل وأفضلال ممثّلة. ويرأس لجنة، التي تضمّ عدداً من الكتّاب والصحافيين، التحكيم الكاتب والباحث سعيد بنكراد.

برنامج المهرجان، الذي تنظّمه "جمعية الأمل للتعايش والتنمية"، يتضمّن أيضاً ندوات ولقاءات تتناول قضايا ثقافية واجتماعية، إضافةً إلى تكريم المخرج المغربي محمد إسماعيل.

تهدف التظاهرة، بحسب المنظّمين، إلى "خلق ثقافة سينمائية في المنطقة، وربط جسور التواصل بين مغاربة العالم ومغاربة الداخل، واستثمار السينما كأداة تواصل فعّالة في تبليغ قيم التسامح والتعايش بين الشعوب".

غير أن الصحافة المحلية انتقدت المهرجان منذ دورته الأولى، واصفةً إياه بالتظاهرة الضعيفة، معدّدةً بعض الأسباب التي تقف وراء ذلك؛ من بينها: غياب قاعة سينمائية، وضعف الأفلام المشاركة، وغياب الجمهور عن العروض.

رئيس المهرجان، بنيونس بحكاني، أشار خلال الافتتاح، إلى أن التظاهرة تتعرّض إلى "إكراهات مادية"، في إشارة إلى نقص التمويل. مع أن المهرجان يُنظّم بدعم "المركز السينمائي المغربي" وعدد من المجالس المحلية.

المساهمون