يشارك في الدورة الحالية التي تحمل اسم الممثل حسين فهمي، 80 فيلماً من 25 بلداً، وسيكون الافتتاح بفيلم "المهاجر" (1917) من إخراج وتمثيل شارلي شابلن، والذي يصوّر رحلته الأولى إلى أميركا حينما سافر على ظهر سفينة تقلّ المهاجرين الذين يبحثون عن عمل.
في حديثه لـ "العربي الجديد"، رأى الباحث والناقد السينمائي المصري أمير العمري أنه "لا يمكن تقديم رأي في كيان ميت أصلاً"، متوافقاً في ذلك مع عدد من النقّاد الذي لفتوا إلى عدم متابعتهم للمهرجان أساساً، وهي آراء تتناقض بالمطلق مع الجهة المنظّمة ممثّلة بـ"جمعية كتاب ونقاد السينما المصريين"، التي تكرّم هذا العام الممثلة الفرنسية بياتريس دال (1964)، غير أنها اعتذرت عن حضور حفل التكريم لـ "ارتباطها بالتصوير في الفترة ذاتها"، بحسب وسائل إعلام محلية.
وينظّم المهرجان ندوة رئيسية بعنوان "المستجدات والتطورات الراهنة في مجال حماية حقوق الملكية الفكرية"، تناقش محاور ثلاثة، هي: "حماية الحقوق المجاورة لفناني الأداء بين التشريع والتطبيق"، و"التطورات الراهنة والمستجدات في مجال حق المؤلف والحقوق المجاورة"، و"الأهمية الاقتصادية لصناعة الأفلام السينمائية العربية".
من جهته، عقد الكاتب والصحافي مصطفى حمدي مقارنة بين "مهرجان الجونة السينمائي"، الذي اختتمت دورته الأولى مؤخّراً ولقي احتفاء ودعماً مالياً كبيراً، و"مهرجان الإسكندرية"، الذي يعاني أزمات كبيرة نتيجة المعارك داخل مجلس إدارته وضعف ميزانيته، كما تمّت إجهاض كل المحاولات التي بذلت لإنجاحه".
وأكّد حمدي على "غياب الرؤية الفنية للتظاهرة، حيث تحتفي بالسينما الإسبانية كضيف شرف الدورة الحالية، لكنها لا تكرّم سينمائياً إسبانياً واحداً"، لافتاً إلى تجاهل العديد من المنتجين المصريين إلى ترشيح أفلامهم للمهرجان بسبب إحساسهم بغياب المصداقية، ما أدى إلى عدم مشاركة أفلام مصرية في دورات سابقة".
الكاتب والصحافي المتخصّص في السينما محمد عبد الرحمن، أشار في حديثه لـ"العربي الجديد" أن "من المفترض أن يكون "الإسكندرية السينمائي" ثاني أهم مهرجان مصري بعد "القاهرة"، لكنه خرج عن ثيمته الأساسية في الدورات السابقة عبر استضافته أعمالاً لا تنتمي إلى بلدان متوسطية"، مضيفاً أن "الإسكندرية ليست سوى مكان حيث لا يوجد تفاعل ولا حضور يذكر لمثقفي وفناني المدينة".
ولفت عبد الرحمن إلى أن عروض المهرجان مجانية بسبب عدم قدرته على اجتذاب جمهور له، كما أن هناك عزوفاً لدى كثير من السينمائيين المصريين في الاشتراك بلجان تحكيمه التي تضمّ عادة نجوماً "متقاعدين" أو ممثلين تلفزيونيين".