يضمّ المعرض قسماً جديداً يحمل عنوان "فنانون معاصرون يقرؤون الحداثة بصوت عالٍ" يُناقش العلاقة بين الفن المعاصر والفن الحديث، حيث تدور فكرته حول اختيار الفنانين لأعمال فنية ملهمة من مجموعة المتحف العربي للفن الحديث، ثم يبدأ الفنانون التفاعل مع هذه الأعمال بإبداع أعمال تتوافق أو تتعارض مع فكرة الأعمال الأصلية بحسب رؤيتهم الفنية.
تُعرض الأعمال الأصلية لرواد الإبداع العربي إلى جوار الأعمال المستلهَمة لفناني العام الحالي، ومنهم مبارك آل ثاني، وأحمد نوح، وعائشة المالكي، وشوق المانع، ومي المناعي، وفاطمة النعيمي، وفاطمة محمد، ويوسف بهزاد، وياسر الملا، وياسمين الخصاونة، وبول فالنتين، ورايان براونينج، وديوغو إستيفيز.
يقدّم مبارك آل ثاني نقداً للمدينة وعمرانها من خلال عمله "مالوغا بعد 99 عاما" المستلهم من عمل الفنان المصري جورج صباغ، حيث ينقل العمل الفني من مستوى الجمالية السحرية إلى النقد العكسي المباشر، فبينما يأخذ صباغ المشاهد إلى حالة سكينة ، يستحضر آل ثاني حالة ضجيج وازدحام متمثل بالمدينة وصخبها عبر ما تشهده تمدد ممنهج للعمران والبناء على حساب الطبيعة.
يذهب يوسف بهزاد في عمله الفوتوغرافي "تاريخ غامض" إلى إعادة التفكير في إحدى لوحات الفنان المصري سمير رافع، التي حوّلها إلى صورة ضبابية كابوسية لا وضوح لمعالمها مستحضراً جحيماً لا ينتهي من مسيرة الإنسانية نحو تدمير ذاتها، أما مي المناعي فتعود في عملها "تين" المستمد من عمل الفنان اللبناني داوود قرم بعنوان "بطيخ"، إلى ذكريات طفولتها، وخلافاً إلى قرم الذي يستخدم الألوان الزيتية على القماش، تنفّذ المناعي مشورعها بطباعة رقمية،
تستعيد فاطمة محمد لمنحوتة للفنانة اللبنانية سلوى روضة شقير، مع إحالة لعمل "العمود الفقري المكسور 1944" للفنانة المكسيكية فريدا كالو، لكن البرغي الغائر يتحوذل إلى "عمود فقري" في عمل محمد تم لفه بحبل بينما تثقبه براغي أصغر، مع إضافة منقار معلّق يمثل الأنا الأخرى للفنانة كتعبير عن هويتها الشخصية كفنانة عربية معاصرة.
يتناول ديوغو إستيفيز في عمله "نور" المرأة الريفية المصرية، بالاعتماد على عمل للفنان المصري محمود مختار، بينما يقدّم رايان براونينغ عمله الفني "النصب التذكاري" مستلهماً تجربة الفنان المغربي محمد الرباطي.