أفاد موقع "معاريف" الإسرائيلي، اليوم الإثنين، بأنّ مترجماً فّر من كوريا الشمالية، يدعى تاو يونغ هو، قال في مذكرات نشرها، أخيراً، إن بيونغ يانغ عرضت على تل أبيب عدم مساعدة طهران في بناء مفاعل نووي مقابل حصولها على مليار دولار.
وبحسب الموقع العبري، فإنّ المترجم المذكور كان حاضراً في لقاء جمع سفيري إسرائيل وكوريا الشمالية في السويد عام 1999.
ووفقاً لـ"معاريف"، فقد ردت تل أبيب الاقتراح المذكور، ورفضته، وبدلاً من ذلك عرضت على كوريا الشمالية مساعدات غذائية.
وبحسب المترجم، فقد انتهت المحادثات بين إسرائيل وكوريا الشمالية من دون نتائج، فيما ظلت بيونغ يانغ تزود طهران ودمشق بالأسلحة والتكنولوجيا المتطورة بما فيها أسلحة تقليدية وغير تقليدية.
وكان وكيل وزارة الخارجية في إسرائيل، إيتان بن تسور، قد نشر هو الآخر، أخيراً، تفاصيل عن اتصالات مشابهة بين إسرائيل وكوريا الشمالية في مطلع سنوات التسعينيات، خلال حكومة اسحاق رابين الثانية بين عامي 93 ـ 96 عندما شغل شمعون بيرس منصب وزير الخارجية. علماً بأن تقارير عن الاتصالات بين تل أبيب وبيونغ يانغ سبق وأن نشرت في الصحف الإسرائيلية بين عامي 2007 و2011.
وكانت الاتصالات بين الطرفين بدأت بعد عقد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991، في عهد مؤسس كوريا الشمالية إيل سونغ.
وقال بن تسور، في وقت سابق، إنّ شمعون بيرس أيد بدء الاتصالات مع كوريا الشمالية، التي وصلت إلى حد زيارة وفد إسرائيلي العاصمة بيونغ يانغ كان بن تسور نفسه على رأسه، وشارك فيه عدد من رجال الأعمال وأرباب الصناعة.
ووفقاً لوكيل وزارة الخارجية، فخلال تلك المرحلة من الاتصالات طالبت إسرائيل كوريا الشمالية بإقامة علاقات دبلوماسية معها والتوقف عن تزويد دول في الشرق الأوسط، لا سيما إيران وسورية، بالسلاح. وكان الطرف الكوري على استعداد لتقديم ضمانات في هذا السياق، لكن الولايات المتحدة الأميركية عارضت هذه الاتصالات بعد تسريب أمرها من قبل جهات إسرائيلية لم يكشف عنها.