"مش فرقة": طرب وموشحات وموسيقى غربية
في العام الماضي، تأسّست "مش فرقة" كمجموعة عزف تمزج الموسيقى الشرقية بالغربية عبر تأدية العديد من الألحان الطربية القديمة، وإعادة توزيع أغنيات تراثية وأخرى حديثة، وتقديم بعض المقطوعات الغربية، في محاولة لدمج مؤثرات وإيقاعات متنوّعة في عزفها.
تعود "مش فرقة" إلى جمهورها بعد أن بثّت عدّة عروض على صفحتها في فيسبوك خلال فترة الحجر بعد تفشّي فيروس "كوفيد – 19"، في حفل ينظّمه فضاء "أونوماتوبيا الملتقى الموسيقي" في بيروت عند السابعة والنصف من مساء بعد غدٍ الجمعة.
يتضمّن برنامج الحفل أغنيات من النرويج وإيطاليا، وعدد من الموشّحات والألحان من تراث المنطقة العربية، ويُنتظر أن "تذهبالعائدات لدعم الأطفال ضمن برنامج تطوير المهارات الموسيقية (MSDP)، وكذلك برنامج أونوماتوبيا لتطوير المهارات الموسيقية" بحسب بيان المنظّمين.
تتكوّن الفرقة من ستّة فنانين، هم: مها موسى وسيدرا طويل (غناء)، وريكاردو باريدي (غيتار، غناء)، ومحمد خياطة (إيقاع، وغناء)، وجورو جوفسلاند (بيانو، غناء)، ورجاء فلاح (عود)، ويمكن ملاحظة أن معظمهم يزاوج بين الغناء والعزف.
في حديث مع "العربي الجديد"، توضّح الفرقة أنها "اختارت اسمها لكونه يتغلب على مفهوم الجماعة لتصبح مظاهرة أو تظاهرة تجمع الكثير من الأشخاص منهم الموجودون على المنصة، ومنهم من يشاركونهم المنصة لإلقاء الشعر والعزف والرقص أو الأداء، فنحن نرحب بكل التجارب ونرغب دائماً في التفاعل والمشاركة مع الآخرين".
وتضيف: "الموسيقى التي نؤديها خليط من أغاني التراث والموشحات وبعض الأغاني العربية والإيطالية والنرويجية، نحاول من خلالها تذكير الجمهور بأنواع الموسيقى القديمة وتقديم أنماط موسيقية مختلفة".
كما تشير إلى أن "غورو وهي عازفة بيانو من النرويج، وسيدرا ومها وهما مغنيتان من لبنان شاركن في العديد من الكورالات، وقد جمعهن حب التانغو في بداية الأمر، وتشاركن الرقص والموسيقى والصداقة، أما عازف العود رجا فيمتلك تجربة مع الكورال الغربي ومهتم بأنواع موسيقية عديدة، وريكاردو عازف الغيتار لديه تجارب مع فرق إيطالية وعربية أيضاً، وهو مقيم في لبنان، ويأتي محمد خياطة عازف الإيقاع السوري المقيم في بيروت من خلفية تخلط الفن البصري والموسيقى في أعماله".
من المقطوعات التي تؤدّيها "مش فارقة" أغنية "يا زهرة في خيالي" من كلمات الشاعر صالح جودت وألحان الموسيقار فريد الأطرش، وأهواك" من كلمات حسين السيد وألحان محمد عبد الوهاب، وموشح "جلّ من قد صوّرك" للشاعر لسان الدين بن الخطيب، الذي يقول مفتتحه: "جلّ من قد صورك بدر من ماء وطين/ وجعل في منظرك بهجة للناظرين".
إلى جانب أغنية "وساري سار الليل" من فولكلور بلاد الشام، و"جنة جنة يا وطنا" و"ليش ليش يار جارة" من التراث العراقي، و"لاموني اللي غاروا مني" من كلمات بشير فهمي فحيمة وتلحين وغناء الهادي الجويني.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
