ينشط شباب فلسطينيون كثر في لبنان في العمل الاجتماعي والثقافي، خصوصاً في مخيمات اللاجئين. محمد يوسف مشيرفة شاب فلسطيني (30 عاماً) من مخيم عين الحلوة في صيدا، جنوب لبنان، وخريج اختصاص العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية، أحد الناشطين هؤلاء.
عمل مشيرفة في العديد من الجمعيات الدولية والمحلية، قبل أن يطلق مع مجموعة من المتطوعين الفلسطينيين مبادرة "خطوة" كمؤسسة اجتماعية هدفها خدمة السكان، خصوصاً في ظل النزوح السوري إلى المخيمات الفلسطينية. يقول مشيرفة: "قبل زواجي، كنت أعيش مع أهلي في المخيم، وأشهد على حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني هناك. بصفتي ناشطاً اجتماعياً وسياسياً، عملت ضمن مؤسسات عديدة ومشاريع تهدف إلى خدمة الناس في مخيم عين الحلوة، لكن ما كان يلفتني وأعطيه الأهمية الكبرى في حياة الفلسطينيين هناك هو الشق الثقافي الذي يغيب في معظم الأحيان عن بال المجتمع، بسبب الاضطرابات الأمنية بين حين وآخر، وبسبب الوضع الاقتصادي المرهق للجميع".
أما نشاطه المستمر في مبادرة "خطوة" فلا يقتصر على تقديم الخدمات الاجتماعية للناس، بل الثقافية أيضاً، ففي مركز المؤسسة "كانت هناك مكتبة تضم عدداً كبيراً من كتب الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. هذه المكتبة لاقت ترحيباً كبيراً، وبسبب نجاح الفكرة قررت أن أنقلها إلى خارج المخيم، لتكون في الوسط الاجتماعي اللبناني أيضاً". بذلك أسس "ملتقى محمود درويش" في أحد مطاعم منطقة الهلالية، شرق مدينة صيدا.
لكن، لماذا "محمود درويش" بالذات؟ يجيب: "لا يوجد أيّ مركز ثقافي في لبنان والمخيمات الفلسطينية يحمل اسم محمود درويش، وما من أحد يكرم هذا الاسم الكبير، فمن هنا بدأت تتبلور فكرتي، ليصير لدينا مقهى طابعه ثقافي سياسي. هذا المقهى يضمّ مكتبة فيها معظم كتب درويش، كما فيه زاوية تراثية تضم مشغولات مطرزة تشتغلها نسوة فلسطينيات يدوياً".
يضيف مشيرفة: "من واجبنا نقل الثقافة الفلسطينية من المخيم إلى خارجه، فلدينا العديد من المثقفين والمفكرين والأدباء والفنانين ممن لا يتاح لهم المجال في المشاركة في أي عمل ثقافي مع آخرين".
يشير إلى أنّ المقهى يستقبل أيّ عمل ثقافي لرسامين، وعازفين، وأدباء وشعراء، كما سينظم ورش عمل للجمعيات وتوقيعات كتب. يتابع: "المقهى ملتقى أدبي كما أنّه مطعم في الوقت نفسه، وبذلك يقدم أنشطة متنوعة ثقافية وترفيهية من الصباح حتى منتصف الليل".
اقــرأ أيضاً
عمل مشيرفة في العديد من الجمعيات الدولية والمحلية، قبل أن يطلق مع مجموعة من المتطوعين الفلسطينيين مبادرة "خطوة" كمؤسسة اجتماعية هدفها خدمة السكان، خصوصاً في ظل النزوح السوري إلى المخيمات الفلسطينية. يقول مشيرفة: "قبل زواجي، كنت أعيش مع أهلي في المخيم، وأشهد على حجم المعاناة التي يعيشها الشعب الفلسطيني هناك. بصفتي ناشطاً اجتماعياً وسياسياً، عملت ضمن مؤسسات عديدة ومشاريع تهدف إلى خدمة الناس في مخيم عين الحلوة، لكن ما كان يلفتني وأعطيه الأهمية الكبرى في حياة الفلسطينيين هناك هو الشق الثقافي الذي يغيب في معظم الأحيان عن بال المجتمع، بسبب الاضطرابات الأمنية بين حين وآخر، وبسبب الوضع الاقتصادي المرهق للجميع".
أما نشاطه المستمر في مبادرة "خطوة" فلا يقتصر على تقديم الخدمات الاجتماعية للناس، بل الثقافية أيضاً، ففي مركز المؤسسة "كانت هناك مكتبة تضم عدداً كبيراً من كتب الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش. هذه المكتبة لاقت ترحيباً كبيراً، وبسبب نجاح الفكرة قررت أن أنقلها إلى خارج المخيم، لتكون في الوسط الاجتماعي اللبناني أيضاً". بذلك أسس "ملتقى محمود درويش" في أحد مطاعم منطقة الهلالية، شرق مدينة صيدا.
لكن، لماذا "محمود درويش" بالذات؟ يجيب: "لا يوجد أيّ مركز ثقافي في لبنان والمخيمات الفلسطينية يحمل اسم محمود درويش، وما من أحد يكرم هذا الاسم الكبير، فمن هنا بدأت تتبلور فكرتي، ليصير لدينا مقهى طابعه ثقافي سياسي. هذا المقهى يضمّ مكتبة فيها معظم كتب درويش، كما فيه زاوية تراثية تضم مشغولات مطرزة تشتغلها نسوة فلسطينيات يدوياً".
يضيف مشيرفة: "من واجبنا نقل الثقافة الفلسطينية من المخيم إلى خارجه، فلدينا العديد من المثقفين والمفكرين والأدباء والفنانين ممن لا يتاح لهم المجال في المشاركة في أي عمل ثقافي مع آخرين".
يشير إلى أنّ المقهى يستقبل أيّ عمل ثقافي لرسامين، وعازفين، وأدباء وشعراء، كما سينظم ورش عمل للجمعيات وتوقيعات كتب. يتابع: "المقهى ملتقى أدبي كما أنّه مطعم في الوقت نفسه، وبذلك يقدم أنشطة متنوعة ثقافية وترفيهية من الصباح حتى منتصف الليل".