ويقصد المسؤولان أنه تمّ ضخ الأموال الموعودة وبالتالي زيادة رأس المال بالنسبة للسنوات القادمة (من طرف برونو لُودُو وباتريك دْراهي، اللذين يتقاسمان رأسمال الجريدة).
وتتمتع الصحيفة الآن بإمكانات خاصة بها تقدر بـ 18 مليون يورو. وقد أعلن المستثمرون الجدد ثقتهم في المشروع الجديد الذي "يثق في مستقبل الصحيفة وفي قدرتها على التحوُّل وعلى مواجهة تحديّات الثورة الرقمية".
ويحدد المسؤولان عن الصحيفة المغامرة الجديدة بأنها "ستدافع، كما عرفت إدارتُها أن تفعل وسط الصعوبات، عن قِيَم العدالة والتقدم، مع الحفاظ على استقلاليتها وصرامتها الصحافية".
ويعود المسؤولان للتذكير بأن "ليبراسيون هي الصحيفة الأكثر حريّة في فرنسا. وأنها ستلعب دورَ السلطة المضادة في المجتمع الفرنسي، بشكل كامل".
ويفسّر المسؤولان التضحيات والقرارات الواجبة لتفعيل هذه المغامرة الجديدة، والتي تتلخص في "تنفيذ توازن اقتصادي يفترض خفض عدد العاملين بقدر 60 شخصاً، ولكن بطريقة اختيارية وإرادية".
ثم ينضمّ الصحافي، يوهان هوفناجيل، في شهر أيلول/سبتمبر للصحيفة، ويقوم بإنجاز مشروع وتنظيم جديد يتعلق بـ"اختراع أشكال صحافية جديدة تمزج بين عمل الإدارة وتغيّرات المرحلة".
وستبذل الصحيفة قصارى جهودها "وأن تكون يَقِظة في هذا العالَم المتغير باستمرار. وستقود أيضاً صراعاً سياسياً، بالمعنى النبيل للكلمة. ليس في خدمة حزب أو أيديولوجيا، ولكن من أجل الدفاع ونشر الأفكار التقدمية في النقاش العمومي، هذه الأفكار التي توجد في معظم الأحيان في موقع دفاعي، والمُهدَّدَة بهيمنة ليبرالية جَموحٍ، وبصعود مخيف للتيارات الهوياتية أو القومية، التي تظل هي المتحكمة والتي تعود بفرنسا إلى الخلف". وستخاض هذه المعركة بأسلحة الصحافة الجيدة "سلاح التحقيق والأسلوب والتفكير".
"ليبراسيون" مقبلة على انعطافة رقمية، وهو ما يعني "وضع موقع الصحيفة الإلكتروني في المقام الأول للأولويات، من دون إهمال الصحيفة اليومية، التي ستواصل مهمتها في تجميع قرّاء أوفياء وفي منح المقاولة قسماً كبيرا من مصادرها".
وبما أن الأزمة قد انتهت، كما يقول الرجلان، فإننا "سنبذل جهودنا لإبراز أننا جديرون بالتحديات التي تنتظرنا، والثقة التي يمنحها إيّانا قُرّاؤُنا، يوماً بعد يوم".