اختارت جمعية "لنا المستقبل" العمل مع الأشخاص المعوّقين في مخيم عين الحلوة، وسعت إلى دمجهم في المدارس، بخاصة أن كثيراً من هؤلاء يتركون مقاعد الدراسة في وقت مبكر. في السياق، يقول مؤسس الجمعية، جان مخول: "ساهمنا بدمج أكثر من ستين طفلاً في مدارس رسمية وخاصة وتلك التابعة للأونروا.
هذا العام، تم دمج ثلاثة أولاد. كذلك، كُرّم أحد أطفالنا وهو مصاب بشلل سفلي، بعد دمجه في إحدى مدارس الأونروا. وقد جاء ترتيبه الأول على صفوف السابع، علماً أن أهله عارضوا فكرة الدمج خوفاً عليه". يتابع أن عدداً من الأولاد الذين كانوا في المركز تخرجوا من الجامعات، وحصل بعضهم على وظائف في مؤسسات تجارية وغيرها.
أما البرنامج الثاني، بحسب مخول، فيشمل الذين يعانون من صعوبات تعليمية. لدى هؤلاء قدرات جسدية وحركية عادية. ولو أن المدارس كانت صديقة للطفل، لما اضطروا إلى ترك المدرسة. كذلك، تهتم الجمعية أيضاً بالأطفال الذين يعانون من تأخر بسيط ومتوسط وشديد، من خلال برامج تربوية تعلّمهم بعض المهارات، حتى يصبحوا مستقلين قادرين على القيام بأمورهم الشخصية، كالأكل والشرب وغيرها. أما الذين يعانون من تأخر عقلي شديد، فنعمل على توفير الرعاية لهم، يقول مخول.
بالإضافة إلى ما سبق، هناك برنامج تأهيلي حرفي يساعدهم على إيجاد وظيفة في المستقبل، بحسب مخول. يضيف: "نعلّمهم التطريز أو الرسم على الزجاج أو السلال". كذلك، تساعد الجمعية في توفير العلاج الفيزيائي والنفسي للأطفال. وهناك برنامج لإعداد المناهج للأشخاص المعوّقين وذوي التأخر العقلي. فالمنهاج الخاص بالاشخاص المعوقين غير متوفر في المكتبات. يوضح مخول: "عملنا مع جمعيات دولية لإعداد منهاج خاص للذين يعانون من تأخر عقلي (بين 3 و6 سنوات)، وهو عبارة عن حقيبة تتكوّن من مجموعة عناصر تشمل دليلاً للمربي وقاموساً مصوراً، وقد عمّمنا هذا النموذج على الجمعيات التي تُعنى بالأشخاص المعوقين".
يضيف: "في المركز، خمسون طفلاً فلسطينياً وخمسون طفلاً لبنانياً، ونحن نتفهّم الأشخاص الذين لا يستطيعون دفع الرسوم للجمعية ولا نرفض أولادهم، علماً أن الكثير من الأسر الفلسطينية عاجزة عن دفع أية تكاليف".