"كارثة إنسانية" تنتظر لاجئي مخيم الريحانية في لبنان

19 نوفمبر 2016
المخيم يؤوي ألف لاجئ 80% منهم أطفال ونساء(محمود زيات/AFP)
+ الخط -


بعد مرور أيام على الإنذار بالإخلاء الذي وجهته السلطات اللبنانية للاجئين السوريين المُقيمن تحت إشراف "اتحاد الجمعيات الاغاثية والتنموية" في مخيم الريحانية شمالي البلاد؛ حذّر القائمون على المخيم من "كارثة إنسانية ستصيب اللاجئين".

وقال الاتحاد، في بيان اليوم السبت، إنه لم يتسلم "أي تبليغ خطي رسمي أو قانوني بضرورة الإخلاء ضمن مهلة واضحة ومحددة، ولكن رجل أمن حضر إلى المكان وأبلغ إدارة المخيم إنذاراً شفهياً بضرورة الإخلاء".

وشرح الاتحاد في بيانه الواقع الجغرافي والإنساني للمخيم الذي تم إنشاؤه عام 2013 على أرض زراعية مستأجرة على أطراف بلدة ببنين في محافظة عكاّر، وهو "يبعد 5 كيلومترات عن البلدة ولا تحيطه أي منشآت رسمية مدنية أو عسكرية". ويضم المخيم "300 خيمة موقتة مصنوعة من القماش، مما ينفي عنه أي مخاوف متعلقة بتحوله لحالة دائمة، ويؤوي حالياً نحو ألف لاجئ، يشكل الأطفال والنساء نحو 80% منهم".

كما شدد الإتحاد على أنه "لا يوجد أي نزاع قانوني أو حتى مع الجيران الذين تم استئجار أرض المخيم منهم"، وهو يُعد بسحب القائمن عليه "من أكثر مراكز الإيواء تنظيماً وانضباطاً ويتميز بمراعاته للاحتياجات الإنسانية الأساسية للاجئين، وهو ما يميزه عن غالبية المخيمات العشوائية التي تتوزع في معظم المناطق".

وبالنسبة للوضع الأمني في المخيم، أشار الاتحاد إلى أنها مضبوطة "بوجود القوى الأمنية والعسكرية التي تنفذ مداهمات دورية في المخيم دون أن تثبت أي تهمة على أي من اللاجئين، إضافة إلى الانضباط الذي يُشرف عليه موظفون لبنانيون، كما أنه محاط بسور من جميع الجهات، وله بوابة تضبط الخروج منه والدخول إليه".

هذا ويعقد النائب عن محافظة عكار، خالد الضاهر، مؤتمراً صحافياً من داخل المخيم بعد ظهر الأحد، للإشارة إلى أهميته الإنسانية.



المساهمون