"قفطان بلادي"… الدورة الثانية بطنجة

04 مارس 2017
ينطلقُ المهرجان من قاعدة إبراز جمالية القفطان المغربي (فيسبوك)
+ الخط -
تفصلنا أيام قليلة عن "اليوم العالمي للمرأة" في آذار/ مارس المقبل. وبهذه المناسبة العالمية، تحتفي مدينة طنجة بزّيها التقليدي "القفطان" المغربي بعرض تصاميم مختلفة لمصممين مغاربة شباب، تكريساً للهوية الثقافية للمرأة المغربية وتراثها، واحتفالاً بعيدها السنوي، وتأكيداً على أهمية دور المرأة في المجتمع المغربي، ووعيها الثقافي والسياسي بحقوقها. ويهدف المهرجان إلى إبراز الطابع التراثي القديم في المدينة، إلى جانب حداثتها وتطوّرها العمراني والتكنولوجي.



وتستعدُّ طنجة، شمال المغرب، لتنظيم المهرجان الدولي للموضة "قفطان بلادي" في دورته الثانية بمناسبة اليوم العالمي للمرأة يوميّ الثالث والرابع من مارس/ آذار بالمدينة شمال المغرب. ومن بين أنشطة المهرجان، تنظيم معرض وأروقة خاصة بعرض منتجات المصممين المشاركين إضافة إلى منتجات صناعية ذات طابع تقليدي، ومنتجات خاصة أيضاً بالمعلنين في الفضاء الخارجي لقاعة العرض، حتى يتسنَّى للجمهور فرصة اللقاء بالمصممين والمهتمين بالموضة العالمية والقفطان المغربي بشكل خاص. 


فرصة للمصممين المغاربة
ينطلقُ المهرجان من قاعدة أساسيَّة، وهي إبراز جمالية القفطان المغربي والأناقة التي يضفيها على المرأة، فضلاً عن إعطاء فرصة للمصمّمين المغاربة لإبراز وعرض آخر تصاميهم المختلفة، وكذلك التبادل الثقافي والفني عبر دمج التراث المغربي وتوشيحه بلمسات الموضة العالمية، لتتلاءم مع المناسبات التي يعيشها المغاربة على الدوام. كما يسعى المنظّمون إلى الالتفات إلى ثقافة القفطان من خلال تنظيم فعاليات ثقافية خاصة به، وتطويرها ونقلها إلى مستويات أفضل.



يُكرَّم خلال المهرجان مُصمّمون مغاربة ذاع صيتهم على المستوى الدولي والمحلي، وستنظَّم أيضاً أمسيات فنيّة وموسيقيّة، إذ سيشارِك الفنان الدوزي بأمسية فنية إلى جانب فرقة "الطبول المغربية Boys Original Timing" وفرقة "فلامينكو" إسبانية، وفنانين مغاربة أمثال حاتم إدار وإيهاب أمير.

التعريف بمكانة المدينة
وتساهم مثل هذه الفعاليات بالتعريف مكانيّاً بطنجة كمدينة سياحيّة، وذات مؤهّلات فنيّة وعالميّة يمكنها أن تستوعب الفعاليات الدولية. لم تثن الموضةُ المرأة المغربيّة عن لباسها القفطان في الأعراس والمناسبات الخاصة، وظلَّ على عرشه بين الألبسة الفاخرة ويُباعُ بأثمان ليست رخيصة. ويتكوَّن القفطان من قطعة واحدة، وعادة ما يلبس فضفاضاً دون حزام خلافاً للـ"التكشيطة" المكوّنة من قطعتين إلى ثلاث قطع وتُلبس مع حزام. ويسُتخدَم في خياطته أقمشة فاخرة يتم تزيينها بالتطريز اليدوي المغربي كالرباطي (نسبة إلى مدينة الرباط) أو الفاسي (نسبة إلى مدينة فاس)، إضافة إلى تزيينه بالأحجار و"خدمة المعلم" نسبة للحرفيين الذين يغزلون خيوطه من الحرير أو الفضة أو الذهب. 
ولفت القفطان إلى المصمم الفرنسي المتوفى، إيف سان لوران، عند قضائه أغلب وقته في مدينة مراكش بعد شرائه لحديقة "ماجوريل"، وقد استوحى تصميم القفطان في مجموعته عام 1960. 



وظّل القفطان ذو الجذور الأمازيغية، حتى مطلع التسعينيات، شائعاً على مستوى محلي مغربي فقط، إلّا أنَّ العروض الخارجية بعد ذلك، روّجت القفطان كلباس عالمي فاخر يمكنه أن يزاحم تصاميم عصرية. 
وقد استلهمه المصممون كينز وجون بول غويتي وكريستيان لاكروا، وارتدته إليزابيث تايلور، والمغنية الأميركية الراحلة، ويتني هويستن، كذلك المغنية ماريا كاري والممثلة سوزان سارندون والتركية 
توبا يويكستون، والفنانات، هيفاء وهبي وأصالة نصري وميادة الحناوي وديانا حداد ونوال الزغبي وشيرين عبد الوهاب، كما ارتدته سيدة البيت الأبيض الأسبق ووزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في إحدى زياراتها للمغرب.
المساهمون