"قصر هلال": فنون الشارع وفق الرؤية الرسمية

04 اغسطس 2018
(بديعة بوحريزي في حفل سابق)
+ الخط -

في وقت تشهد فنون الشارع في تونس تراجعاً لعوامل عدّة، بعد ازدهارها لفترة أعقبت احتجاجاتها الشعبية عام 2011، منها عدم قدرة الفرق المشتغلة في هذا الحقل إيجاد داعم كافٍ خاصة من قبل المؤسسة الرسمية التي سعت إلى احتواء معظمها من خلال مشاركتها في التظاهرات الرئيسية، كما تعرّض آخرون إلى التضييق، ومُنعوا من تقديم عروضهم تحت ذرائع مختلفة.

مع انطلاق فعاليات الدورة السابعة من "مهرجان فنون الشارع" في مدينة قصر هلال (وسط تونس) مساء أمس الأربعاء والتي تتواصل حتى الثاني عشر من الشهر الجاري، تجدر الملاحظة أن وزارة الثقافة دعمت هذا العام عروضاً لا تمتّ لفن الشارع بصلة، ما يشير إلى رؤيتها في هذا الإطار.

ترعى الوزارة التي لم تقدّم دعماً للمهرجان في سنواته الأولى، حفلاً للفنان محمد بن صالح المعروف بأدائه لأغانٍ طربية لأم كلثوم وملحم بركات، ومسرحية للأطفال بعنوان "ميمي العنيد"، إلى جانب عرض سيرك وأجراس يحمل عنوان "بابا روني".

"شوارعنا تحب الفن" شعار الدورة الحالية التي تنظّمها "جمعية أبولون للثقافة والفنون" وبلدية قصر هلال و"دار الشباب"، وافتتحت بكرنفال ينطلق من مدرسة فرج الأميم ليجوب شوارع المدينة بمشاركة "فرقة الطبال الصغير"، و"ماجورات" و"الفرقة النحاسية التشريفية" (الھلال) من الجزائر؛ ضيفة شرف المهرجان، وصولاً إلى ساحة النافورة التي تشهد معظم العروض.

يشارك في المهرجان الحكواتي أنيس شويخ، وتخصّص ثلاثة عروض للأطفال هي "سيرك باباروني"، ومسرحية "ميمي العنيد"، وعرض "عمي بشبوش"، وكذلك فيلم "تي نرمال" للمخرجتين إيناس التليلي وسمية بن الشيخ اللتين تتناولان فيه الاتجار بالبشر، وعرض راقص لمجموعة "أندر غراوند".

ويتضمّن البرنامج حفلاً لمجموعة "أجراس" بقيادة الفنان عادل بوعلاق، وآخر للفنان محمد بن صالح، وعرض لموسيقى الهيب هوبب للفنان وسام فرحات، ويختتم المهرجان بحفل للموسيقية بديعة بوحريزي التي تقدّم أغاني ذات مضامين اجتماعية وسياسية، وتكريم للفنانة الفلسطينية ريم بنا التي رحلت في آذار/ مارس الماضي برسومات لفنان الكاريكاتير توفيق عمران، إلى جانب تنظيم ثلاث ورشات تدريبية في الفنون التشكيلية والخط العربي والغرافيتي.

دلالات
المساهمون