بعد فضيحة "كامبريدج أناليتكا"... "فيسبوك" تمنع شركة جديدة من الوصول لبيانات المستخدمين
وشركة "كريمسون هيكساغون" تفتخر بقائمة العملاء خاصتها، وتزعم أنها جمعت أكثر من طن من منشورات منصات التواصل الاجتماعي، مثل "فيسبوك" و"إنستغرام" و"تويتر" و"تمبلر" وخدمات أخرى. وتستخدم الذكاء الاصطناعي وتقنية تحليل الصور في مراقبة وسائل التواصل الاجتماعي، وتزويد العملاء بمعلومات عن المشاعر العامة إزاء علاماتهم التجارية.
لكن "فيسبوك" علقت وصولها إلى الموقع و"تطبيق "إنستغرام"، أمس الجمعة، بعدما شككت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في عقود "كريمسون هيكساغون" مع الحكومة الأميركية، إضافة إلى تعاونها مع شركة روسية غير ربحية لها صلات مع الكرملين والحكومة التركية.
وأوضح متحدث باسم "فيسبوك": " "لا نسمح للمطورين ببناء أدوات المراقبة باستخدام معلومات من (فيسبوك) أو (إنستغرام). إننا نأخذ هذه المزاعم على محمل الجد، وعلَّقنا هذه التطبيقات أثناء التحقيق في الأمر". وأضاف "بناءً على تحقيقاتنا حتى الآن، لم تحصل (كريمسون هيكساغون) على أي معلومات من (فيسبوك) أو (إنستغرام) بشكل غير مشروع"، وفقاً لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية.
وكانت "فيسبوك" قد طرحت سياسة تمنع مطوري البرامج من استخدام بيانات المستخدمين العامة للمراقبة، في مارس/آذار عام 2017، بعد الكشف عن استغلالها من قبل أقسام الشرطة في تعقب متظاهرين، في الولايات المتحدة.
وأوضحت "كريمسون هيكساغون"، مساء أمس الجمعة، الفرق بينها وبين شركة الاستشارات السياسية "كامبريدج أناليتكا" التي فجرت فضيحة، بعد الكشف عن وصولها إلى بيانات ملايين مستخدمي "فيسبوك" واستغلالها في أغراض انتخابية حول العالم. وأشارت الشركة إلى أنها تجمع فقط البيانات العامة المتاحة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتفحص عملاءها الحكوميين بدقة.
وكانت "وول ستريت جورنال" قد أفادت بأن "مؤسسة تنمية المجتمع المدني"، وهي منظمة روسية لها صلات بالكرملين، والحكومة التركية دفعتا مقابل استخدام أدوات "كريمسون هيكساغون". واستخدمت المجموعة الروسية منصة الشركة لدراسة آراء العامّة في روسيا حول الرئيس فلاديمير بوتين، في حين استخدمتها تركيا لدراسة رد فعل الشعب على قرارها عام 2014 بمنع الوصول إلى موقع "تويتر".