"فورين بوليسي": عام على حرب غزة.. عيوب التقرير الأممي

07 يوليو 2015
من مخلفات العدوان الإسرائيلي (الأناضول)
+ الخط -

ذكر مقال تحليلي نشره موقع "فورين بوليسي جورنال" أنه قد مر عام كامل على قيام إسرائيل بشن عدوانها العسكري على غزة، والذي دام 51 يوماً، والثالث من نوعه خلال ستة أعوام. المقال أوضح أن العدوان الأخير الذي أطلقت عليه إسرائيل اسم عملية "الجرف الصامد"، كان الأشد دموية، إذ تسبّب في قتل 2251 فلسطينياً، 1462 منهم من المدنيين، بينهم 299 من النساء، و551 طفلاً. كما تسبب العدوان في تعرض 11 ألفاً و231 شخصاً للإصابات، بينهم 3 آلاف و436 طفلاً، 10 في المائة منهم أصبحوا يعانون من الإعاقة الدائمة، وفقدان ألف و500 طفل آخر آبائهم.

في المقابل، أشار المقال أن 73 قتيلاً سقطوا على الجانب الإسرائيلي، بينهم 67 من أفراد جيش الاحتلال، فيما تعرض 1600 شخص لإصابات.

مقال "فورين بوليسي جورنال" أوضح أنه بالموازاة مع الضحايا الذين لقوا حتفهم، تم تدمير 18 ألف وحدة سكنية فلسطينية، مع تعرض شبكات الكهرباء والصرف الصحي لتخريب كبير، فيما اضطر ثلث سكان غزة للرحيل عن مساكنهم.


كذلك أوضح المقال أن الحصار الإسرائيلي، وتداعيات العدوان على غزة حالا دون عودة الأوضاع إلى حالها الاعتيادي، وهو ما تسبب في إطالة معاناة الغزاويين. وأضاف أن حجم الخسائر البشرية على الجانب الفلسطيني، ومقارنتها مع القتلى الإسرائيليين، مع ربطها بنسبة المدنيين والجنود الذين قتلوا في كلا الجانبين، أمر يشير في حد ذاته إلى أن العدوان الإسرائيلي يمكن اعتباره "إرهاب دولة" ارتكبته إسرائيل في حق ساكنة غزة بأجمعها.

ولفت مقال "فورين بوليسي جورنال" إلى أن مثل هذه الخلاصات تعززها الاستفزازات الإسرائيلية قبل شهر من إطلاق عدوانها، ورفض الحكومة الإسرائيلية المقترحات المتوالية التي قدمتها حركة "حماس" من أجل التوصل لاتفاق طويل الأمد لوقف إطلاق النار تحت إشراف المجتمع الدولي.

وبخصوص التقرير الأممي حول الحرب الإسرائيلية في غزة، أوضح المقال أن تقرير لجنة التحقيق التي أقرها مجلس حقوق الإنسان للبت في خروقات حقوق الإنسان والقوانين الدولية خلال شن عملية "الجرف الصامد" كان يتعين عليه أن يركز أكثر على ما حدث على الجانب الفلسطيني.

المقال أبرز أن التقرير الأممي حاول إيجاد نوع من "التوازن" من خلال مقارنة الخروقات الإسرائيلية مع تلك التي ارتكبتها ما وصفها بـ"الجماعات الفلسطينية المسلحة"، موضحاً أن هذا الأمر يخلق لدى المتلقي انطباعاً خاطئاً بشأن المسؤولية المتساوية عن التصرفات غير القانونية لدى الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني.

كذلك ذكر المقال أن نموذجاً عن التوازن غير المتوازن، حديث التقرير عن كون "الأطفال الفلسطينيين والإسرائيليين تأثروا بشكل وحشي بهذه الأحداث"، وهو ما رد عليه صاحب المقال بكونه أمراً صحيحاً بالمعنى الحرفي، لكنه نموذج صارخ عن مقارنة ما لا يتساوى بالنظر إلى حجم الأذى الذي لحق بالأطفال الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً: "لوموند": بعد عام على الحرب أوضاع غزة تراوح مكانها