يقيم "مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي" عرضاً موسيقياً تحت عنوان "فن الأصوات" على خشبة مسرح "جابر العلي" عند الثامنة من مساء، بعد غدٍ الثلاثاء في العاصمة الكويتية.
برنامج الحفل يتيح الفرصة لعدّة مدارس تندرج تحت فن "الصوت"، حيث أصبح هناك المدرسة التقليدية ثم أساليب المجدّدين عليها، حيث أن "الصوت" هو قالب غنائي خليجي، عرف تقلّبات كثيرة إلى أن وصل إلى الشكل الحديث الذي نعرفه اليوم.
عاش "الصوت" عصره الذهبي في الكويت والبحرين بشكل خاص، في القرن التاسع عشر على يد الفنان الشعبي عبد الله الفرج، وقد أعاده مؤرخون إلى فن كان منتشراً في العصر العباسي، دخلت عليه تغييرات نتيجة تأثّر فنانيه بالفن الحضرمي من اليمن والفنون الغنائية التي جلبها البحر من حضارات أخرى أفريقية وهندية وآسيوية.
يشارك في فعالية ليلة الثلاثاء، فنانو الصوت الشعبي: سلمان العماري، ويوسف الجدة، وخالد العجيري، ويوسف الياسين. كما يقدم خلال الحفل مجموعة من الرقصات الشعبية مثل الزفان والمرواس، يرافقها التصفيق التقليدي المعروف بـ "الشربكة".
في حين أصبح "الصوت" اليوم يترافق مع آلات مختلفة كالعود أو القانون والمرواس (طبل صغير)، إلا أنه كان يعتمد حتى وقت قريب على وجود آلة "العود الهندي"، الذي يختلف عن العربي في أن واجهته من الجلد، وله أربعة أوتار فقط. وفي وجوب استعمال العود يخالف فن الصوت معظم أشكال الغناء التراثي الخليجي التي استندت على الطبول بمختلف أشكالها وأحجامها. لكن هذا العود اختفى تقريباً وحلّ محلّه العود العربي.
لفن الصوت أوزان خاصة تسمى نبضات، وأنواعه ثلاثة: صوت عربي وصوت شامي وصوت خيالي ولكلّ نوع وزن. أما الأشعار المغناة فعادة ما تكون من العربي الفصيح أو الشعر الحميني الخاص بالتراث اليمني في بدايات القرن العشرين.