"فرونتكس" تنتقد عمل منظمات إغاثة المهاجرين مقابل سواحل ليبيا

27 فبراير 2017
عملية إنقاذ مهاجرين في المتوسط (أندرياس سولارو/فرانس برس)
+ الخط -
انتقد مدير الوكالة الأوروبية لضبط الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي (فرونتكس) المنظمات التي تنقذ المهاجرين مقابل سواحل ليبيا، معتبرا أنها تشجع المهربين الذين يستفيدون من هذه الرحلات الخطيرة عبر البحر المتوسط.


وقال فابريس ليغيري في مقابلة نشرت اليوم الاثنين مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية: "يجب إعادة تقييم عمليات الإنقاذ مقابل السواحل الليبية"، مذكرا بأن 40 في المائة من أنشطة الإغاثة تنفذها زوارق خاصة، عوضا عن الوكالات الأمنية المنتشرة في منطقة المتوسط لمكافحة تهريب البشر.


كما لفت ليغيري إلى أن القانون البحري يلزم كل الجهات بإنقاذ أي مركب أو شخص يواجه المخاطر. وأضاف "لكن يجب تجنب دعم شبكات الإجرام والتهريب في ليبيا التي تستفيد من إغاثة مراكب أوروبية لمهاجرين في مواقع تزداد قربا من السواحل الليبية".


وأوضح أن هذه الاستراتيجية "تؤدي بالمهربين إلى إقحام عدد متزايد من المهاجرين على زوارق غير مؤهلة للإبحار من دون توفير ما يكفي من الماء والوقود".





تستهدف هذه الانتقادات مباشرة أنشطة المنظمات غير الحكومية من دون تحديدها بالاسم، علما أن "فرونتكس" ناشطة على الحدود الخارجية للاتحاد، أي مقابل السواحل الإيطالية وقرب الجزر اليونانية في بحر إيجه، ولا تصل بالتالي مقابل الحدود الليبية.


كما انتقد ليغيري "قلة تعاون" عدد من المنظمات مع أجهزة خفر السواحل الأوروبيين، موضحا أن تدخلها "يضاعف صعوبة جمع المعلومات حول شبكات المهربين عبر مقابلة المهاجرين وفتح تحقيقات أمنية".


وسبق أن انتقدت "فرونتكس" بقوة أنشطة الجمعيات في تقرير نشر في سبتمبر/كانون الأول الماضي، واتهمها بنقل المهاجرين بحرا "كسيارات الأجرة". وأسفت منظمة "أطباء بلا حدود" آنذاك لتلك الاتهامات "الخطيرة والمؤذية إلى أقصى الحدود"، مؤكدة أن عملها الإنساني "ليس سبباً (للأزمة) بل رد فعل" عليها. كما ذكًرت بفشل الاتحاد الأوروبي و"فرونتكس" في تقليص عدد القتلى بحرا.


ويدقق القضاء الإيطالي في مجموعة المراكب الخاصة الصغيرة لمعرفة من يمولها ولماذا، وفق تصريحات نيابة كاتانيا في صقلية لوكالة "فرانس برس" في منتصف فبراير/شباط الجاري.


(فرانس برس)


المساهمون