"غزية" نبيل عيوش: المغرب بين الثمانينيات والحسيمة

23 يوليو 2017
(من الفيلم)
+ الخط -

عامان منذ فيلمه "الزين الي فيك" الذي أثار الكثير من اللغط والجدل حوله لدى ظهوره، باعتبار أنه فيلم "ساخن" يسيء لصورة المجتمع المغربي، ها هو المخرج المغربي نبيل عيوش (1969) يقترب من إصدار فيلمه "غزّية" الذي سيبدأ عرضه الأول في أيلول/ سبتمبر المقبل، وقد بدأ منذ الآن الترويج للفيلم عبر إنشاء صفحة له على فيسبوك وعرض صور من بعض المشاهد.

من الصور يمكن التوقع أن الفيلم لن يقل في إثارته للجدل عن عمل عيوش السابق، فموضوعه أصلاً هو عالم النساء، وشخصياته عدة شابات مغربيات في بلجيكا ينشدن الحرية على أصعدة مختلفة فردية واجتماعية وحميمية.

بعض المشاهد مستوحاة من الحراك في الحسيمة، إذ يبدو أن عيوش سيتوسّع من الاجتماعي إلى السياسي في "غزيّة"، فهناك بعض الصور التي تحيل إلى وقائع المغرب في التسعة أشهر الفائتة، ولا سيما مظاهرات 20 تموز/يوليو.

لكن الفيلم مكتوب من ثلاثة أعوام تقريباً، يؤكد عيوش في تصريح حول الفيلم، وأن أي تشابه مع حراك الحسيمة هو من قبيل الصدفة، فموضوعه الأثير دائماً هو الحرية الفردية والاجتماعية وبالتالي ليس مستبعداً أن يلتقي مع أي حراك كان.

يشارك في بطولة الفيلم زوجة المخرج مريم التوزاني، وهي مخرجة أيضاً والتي شاركته في كتابة سيناريو "غزيّة"، كما تمثل دنيا بينبين (ابنة الروائي والتشكيلي ماحي بينبين)، إلى جانب الممثل أمين الناجي، الذي سبق أن لعب بطولة "الزين اللي فيك".

الفيلم يجري تصويره في جبال أطلس وفي ورزازات الملقبة بعاصمة السينما والتي تقع جنوب شرق المغرب، وكذلك هناك مشاهد يجري تصويرها في الدار البيضاء، إضافة طبعاً للتصوير في بلجيكا.

يتكوّن الفيلم من خمس قصص متفرقة بعضها يبدأ في الثمانينيات وبعضها يبدأ في الدار البيضاء في العصر الراهن، يربط بين الشخصيات أستاذ يدرس في مدرسة قرية صغيرة في جبال أطلس عام 1982.

يذكر أن لـ عيوش ستة أفلام بدأها مع "مكتوب" (1997)، ثم "علي زاوا" (2000)، و"لحظة ظلام" (2003)، ثم "كل ماتريده لولا" (2007)، و"يا خيل الله" (2012)، وأخيراً "الزين اللي فيك" (2015).

المساهمون