"عمّان المعاصرة": الملاذ ومفترق الطرق

تحت عنوان "عمّان المعاصرة والحق في المدينة" يُقام المؤتمر الذي ينظّمه "المعهد الفرنسي للشرق الأدنى" بالتعاون مع "مراكز كولومبيا العالمية"، في مختبر "ستودي إكس عمّان" في العاصمة الأردنية من الثالث وحتى الخامس من تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

يتناول المؤتمر واقع المدينة التي يبلغ عدد سكّانها اليوم أربعة ملايين نسمة، والتي أصبح توسّعها غير متناسب مع تاريخها الحضري والعمراني، فقد تطوّرت المدينة من منطقة ريفية صغيرة في نهاية القرن التاسع عشر، إلى أن أصبحت مفترق طرق إقليمياً في نهاية القرن العشرين.

وفقاً للقائمين على المؤتمر فإن عمّان اليوم غالباً ما يُشار إليها بوصفها مدينة الملجأ، فقد شهدت نمواً حضرياً مذهلاً على مدى السنوات الخمسين الماضية كان محرّكه الأساسي الهجرات القسرية إليها، وتغيّر الظروف الجيوسياسية، وتدفُّق رؤوس الأموال الكبيرة.

وبحسب بيان المؤتمر، فقد تم إعادة تصوّر المدينة بشكل متواصل من قبل سكّانها المتنوّعين، إلا أن السياسات الحضرية وقوى السوق تواصل توسيع وتعزيز تقسيمات المناطق الحضرية على أساس النوع والطبقة والأصل.

حالياً، تشهد المدينة تنامياً لمبادرات الشباب التي تقاوم الخطط النيوليبرالية التي تترصد بالمدينة، ويحاول هؤلاء إعادة تشكيل تفاعلاتهم المادية والمفاهيمية داخل عمّان.

وبعد خمسين عاماً على نشر نص الفيلسوف الماركسي الفرنسي هنري لوفيفر الأساسي في عام 1968، والذي تناول فيه إنتاج الفضاء الاجتماعي وعلاقته بالرأسمالية، يسعى هذا المؤتمر إلى إعادة صياغة مفهوم الحق في المدينة فيما يتعّلق بخصوصيات عمّان.

يشارك في المؤتمر معماريون ومتخصّصون في التخطيط العمراني من بينهم: نبيل أبو دية، وأصيل صوالحة، وعلاء الحمارنة، ومحمد زكريا، وجلال الحسيني، وزينة الثوابتة، وهناء الطاهر، ورامي ضاهر من الأردن، وصفوان مصري من جامعة كولومبيا في أميركا، وبيلين تان من قبرص، ومنى فواز من لبنان، وستافروس ستافريدس من اليونان.