"عائلتي بين أرضين" ينال جائزة ابن بطوطة للفيلم الوثائقي

12 نوفمبر 2016
الكلمة الافتتاحية للمهرجان (فيسبوك)
+ الخط -
نال الفيلم الوثائقي "عائلتي بين أرضين" للمخرجة الفرنسية - الجزائرية نادية حارق جائرة "ابن بطوطة" في مهرجان "أوروبا- الشرق للفيلم الوثائقي". 


في الفيلم المتوّج بالجائزة الكبيرة لحارق، تحدثت فيه عن قصة صغيرة لفتاة زارت والدها في الجزائر وأمها في هوت سافوا الفرنسية، وأخوتها المشتتين في دول عدة، وعن حلم هذه الفتاة بمكان يجمع أفراد عائلتها وينهي تفرّقهم.

في حين نال المخرج المغربي، عبد الإله الجواهري، جائزة "أحسن مخرج" عن فيلمه "رجاء بنت الملّاح". وعكس فيه الصور النمطية والصبغات المجتمعة لفتاة وجدت نفسها في مغامرة سينمائية من خلال تمثيلها لدور "رجاء" في فيلم للمخرج الفرنسي، جاك دوايون، وحصولها على جائزتين، واحدة في مهرجان البندقية السينمائي، والأخرى جائزة أحسن ممثلة في مهرجان للأفلام بمراكش.

واعتقدت أن الجائزتين بابان نحو التحليق إلى ما هو أبعد، لكنّ المجتمع فتح لها باب اتهام بأنها تستعرض على الشاشة. 

أما جائزة "ابن بطوطة" لأحسن سيناريو فذهبت لفيلم "ضباب سربرنيتشا" عن محرقة "سربرنيتشا" التي حدثت في التسعينيات وقتل فيها 8372 شخصاً في أسبوع واحد، وهي المحرقة المهولة والفظيعة التي ما زال جرحها نازفا. حاول فيه المخرج أن يلتقي بأشخاص عاشوا المحرقة، ويعانون آثار الماضي والخلاص منه والتسامح معه.

وحاز الفيلم ذاته لمخرجه البوسني، سمير ميهانوفيش، على الجائزة الخاصة بـ"الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة" المغربية. 

ونال جائزة "التفرّد" الفيلم الفلسطيني الوثائقي "طائر الشمس" لمخرجه عائد نبعة، ويوثق فيه رحلة الفنان الفلسطيني خالد جرار إلى أوروبا وداخل فلسطين، عندما حاول أن يؤسس طابع بريد فلسطينياً بصورة "طائر الشمس" الأزرق، آخذاً القضية نحو بعد عالمي جديد. 



إلى جانب الأفلام المتوّجة، حضر الجمهور فيلم "كمال جنبلاط- الشاهد والشهادة" من لبنان، وفيلم "الحجاب الملوّث" من الإمارات، و"البيت السعيد" من لبنان، و"البوخارس" من إسبانيا، و"آثار الإسلام في اليونان" من تركيا"، و"من لولا إلى ليلى" من بلجيكا". 



وشارك في تحكيم أفلام المسابقة الرسمية المخرج العُماني خالد عبد الرحيم الزجالي، والمخرجة الإسبانية إيرين غوتيس، والمخرجة والإعلامية روان الضامن، إلى جانب الناقدة والفنانة، جيورجيانا فيولانتي من إيطاليا، والمنتج المغربي خالد الزايري.


واصل المهرجان حسب منظميه "مساره في تطوير التواصل الجمالي والثقافي بين المهتمين بالفيلم الوثائقي في أوروبا والشرق ببعد إنساني وحضاري". ولأجل ذلك، نُقلت فعاليات هذه الدورة من مدينة أصيلة إلى طنجة لتمثيلها "نقطة التقاء بين الحضارات" وفي خطوة نحو "تفعيل دورها التاريخي السينمائي من جديد".

وقال عبد الله أبو عوض، رئيس الجمعية المغربية للدراسات الإعلامية والأفلام الوثائقية، في افتتاح المهرجان: "تلعب طنجة دوراً نوعياً في التعايش بين الثقافات، وتنصهر فيها روح المشرق وأوروبا المبدعتين والإنسانيتين، وانتقالنا من أصيلة يعني انتقال من الجزء إلى الكلّ".




في حين تناول المستشار لدى مجلس الجالية المغربية في الخارج، مصطفى لمرابط، موضوع الهوية والانعزال عن الآخر مؤداه إلى "وضع الحدود وإنتاج الصور النمطية بسهولة التي يجب تبديدها من خلال الالتقاء والفنّ والصورة"، مشيراً إلى أن المغرب "أرض رحلة، انطلق منها ابن بطوطة نحو العالم، ومهرجان "أوروبا- الشرق" هو جسر ثقافي نحو الآخر بعيداً عن الكره والإرهاب والأصوات المنادية بخصوصية الهوية". 



وتحدث مدير المهرجان، صهيب الوسني، عن "خصوصية الدورة، وعمّا تحمله الفعاليات"، قائلاً: "انتقال المهرجان من أصيلة حدث على المستوى الجغرافي ومضمون الدورة ليعكس الفضاءات السينمائية والتاريخية والتعليمية التي تتميّز بها طنجة" ويذكر في هذا السياق أن المهرجان نُظمّ في مؤسسة "بوكماخ" الثقافية.


المساهمون