وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد، في تغريدة عبر "تويتر"، إن الجولة ألغيت بسبب وجود عددٍ من أعضاء وفد "طالبان" في القائمة السوداء للأمم المتحدة والولايات المتحدة، ما منع سفرهم إلى باكستان.
وبحسب مجاهد، فإن الحركة "كانت قد أعدت العدة بشكل كامل للحوار"، وأن إلغاءه "ليس من مسؤوليتها، بل لعدم تمكن أعضاء الوفد من السفر".
وكان مجاهد قد أعلن في 13 من شهر فبراير/ شباط الحالي أن جولةً من الحوار بين ممثلي "طالبان" والمسؤولين الأميركيين ستعقد في إسلام أباد في 18 من الشهر ذاته، وذلك بعد طلب رسمي من الحكومة الباكستانية، موضحاً أن وفد الحركة سيلتقي أيضاً رئيس الوزراء الباكستاني، ويناقش معه وضع اللاجئين الأفغان، ومشكلات التجار الأفغان في الدولة المجاورة.
وكان إعلان "طالبان" زيارة باكستان قد أثار استياء أطياف أفغانية مختلفة، نظراً للحساسيات السياسية القائمة بين البدلين، والموقف السلبي من قبل الشعب الأفغاني إزاء إسلام أباد.
وكانت الحكومة الأفغانية قد قدمت شكوى إلى الأمم المتحدة بشأن سفر قيادات "طالبان" إلى باكستان، والجولة المرتقبة.
وفي رسالة وجهتها إلى لجنة المراقبة على الجماعات المحظورة التابعة للأمم المتحدة، حيال سفر ممثلي "طالبان" إلى باكستان، قالت كابول إنه لم يتم التشاور معها في هذا الشأن، وأن تسعة من أعضاء هذا الوفد موجودون على قائمة المحظورين للأمم المتحدة.
كذلك جاء في الرسالة أن حركة "طالبان" تهدد أمن واستقرار أفغانستان، وأن الحكومة والشعب الأفغانيين قلقان حيال ذلك.