"صنداي تايمز": بريطانيا تبحث نقل سكريبال إلى الولايات المتحدة

08 ابريل 2018
سالزبري موقع تسميم سكريبال وابنته (تيفون سالك/الأناضول)
+ الخط -


تبحث بريطانيا منح الجاسوس الروسي المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا، هوية جديدة، وتوطينهما في الولايات المتحدة، "في محاولة لحمايتهما من محاولات قتل أخرى"، وفق ما ذكرت صحيفة "صنداي تايمز"، اليوم الأحد.

وقالت الصحيفة إنّ مسؤولين في جهاز المخابرات البريطاني "إم آي6"، بحثوا مع نظرائهم في وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، مسألة نقل سكريبال وابنته، بعد تعرضهما للتسميم، الشهر الماضي، في مدينة سالزبري الإنكليزية.

ونقلت الصحيفة، وفق ما أوردت "رويترز"، عن مصدر قوله "سيحصلان على هوية جديدة".

وذكرت الصحيفة، أنّ مصادرها تعتقد أنّ بريطانيا تريد ضمان سلامة سكريبال وابنته، بتوطينهما في إحدى دول تحالف "العيون الخمسة"، في إشارة إلى شراكة في مجال المخابرات بين خمس دول؛ هي بريطانيا والولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا.

ونقلت الصحيفة عن مصدر مخابراتي مطلع على المفاوضات، قوله إنّ "المكان الأفضل لإعادة توطينهما هو أميركا، إذ من غير المرجّح قتلهما هناك، كما تسهل حمايتهما بمنحهما هوية جديدة".

ولم يرد تعليق على التقرير، من وزارة الخارجية البريطانية.


وتراجعت العلاقات بين روسيا وبريطانيا، إلى أسوأ مراحلها منذ عقود، بعد العثور على سكريبال وابنته مغشياً عليهما في سالزبري، في الرابع من مارس/آذار الماضي.

ووصلت يوليا من موسكو إلى بريطانيا، قبل يوم من الواقعة، لزيارة والدها الذي يعيش في بريطانيا منذ سبع سنوات.

وتبين لبريطانيا أنّ الاثنين تعرّضا للتسميم بغاز أعصاب، وهما يتعافيان الآن في المستشفى.

وأكدت يوليا، بحسب ما ذكر بيان للشرطة البريطانية، أصدرته نيابة عنها، الخميس، أنّها تتعافى، مضيفة "لقد أفقت قبل نحو أسبوع، ويسرني أن أقول إنّ قوتي تزداد يومياً".

وبثّت محطات التلفزيون الروسية، الخميس، تسجيلاً لما أكدت أنّه اتصال هاتفي بين يوليا سكريبال وقريبة لها.

وقال مقدم برنامج "60 دقيقة" الحواري على قناة "روسيا-1"، حسبما نقلت "فرانس برس"، إنّ القناة حصلت على التسجيل من فكتوريا قريبة يوليا سكريبال. لكنّه أوضح أنّ القناة لا تستطيع تأكيد صحة التسجيل.

وفي التسجيل، تقول سيدة قدمت نفسها على أنّها يوليا سكريبال، إنّها تتوقع إخراجها من المستشفى قريباً، وإنّ والدها في وضع "جيد".


وفي بداية الاتصال القصير، تقول المرأة باللغة الروسية "أنا يوليا سكريبال". وتضيف "كل شيء على ما يرام مع والدي. إنّه يستريح حالياً، إنّه نائم. صحة كل منا جيدة. ليس هناك شيء لا يمكن علاجه. سيتم إخراجي قريباً وكل شيء على ما يرام"، من دون أن تذكر موعداً محدداً لخروجها من المشفى.

وردت قريبتها التي تعيش في روسيا أنها تأمل في التوجه إلى بريطانيا. وقالت السيدة التي عرفت عن نفسها بأنها يوليا "فيكا لن يمنحك أحد تأشيرة دخول".


وألقت بريطانيا اللوم على روسيا في تسميمهما، بينما نفت موسكو ضلوعها في الواقعة.

يُذكر أنّ السلطات الروسية سجنت سكريبال بعد إدانته بالخيانة، لبيعه أسراراً روسية إلى بريطانيا، إلا أنّها أفرجت عنه وسلمته إلى بريطانيا حيث أدرج اسمه في إطار صفقة تبادل جواسيس في 2010، وقد استقر بعد ذلك في مدينة سالزبري، جنوبي إنكلترا.