منذ افتتاحه عام 1961، كرّس "متحف سرسق" في بيروت تظاهرته السنوية "صالون الخريف" التي تنطلق فعاليات دورتها الثالثة والثلاثين عند السادسة من مساء غدٍ الخميس وتتواصل حتى الرابع عشر من كانون الثاني/ يناير من العام المقبل بمشاركة واحد وثلاثين فناناً.
تتنوّع أساليب المشاركين بين الرسم والتجهيز والفيديو، من أجل "تقديم مروحة واسعة من التجارب والممارسات الفنية للتشكيليين المعاصرين الشباب اللبنانيين والذين يعيشون في لبنان"، بحسب المنظّمين، الذين أشاروا إلى أن جوائز عدّة ستمنح لعدد منهم؛ من بينها: "جائزة متحف سرسق للعمل الأكثر إبداعاً"، و"جائزة الفنانين الناشئين" (تقدمة هند سنو)، و"جائزة اختيار الجمهور" التي قدّمت للمرة الأولى عام 2016.
من جهتها، لفتت لجنة التحكيم إلى تنوّع الأعمال المشاركة التي تتتناول مضامينها قضايا مثل "عرقلة الأفق السياسي في لبنان، وتلوث البيئة والتفكك الاجتماعي واضمحلال التراث وغيرها من القضايا الشائكة التي تعصف بالمجتمع اللبناني. في المقابل ثمة غياب للقضايا الإقليمية باعتبار أن الوقت لم يحن بعد للتطرّق إليها"، وفق تصريحاتها لوسائل الإعلام.
وتتكوّن اللجنة من طارق أبو الفتوح، أمين متاحف مستقل يعمل حالياً في بروكسل، ونزار ضاهر رئيس نقابة الفنانين التشكيليين اللبنانيين، والفنانة وصانعة الأفلام رانيا ستيفان، والمدير المؤسّس لـ "أشكال ألوان" كريستين طعمة، والفنان جلال توفيق.
يشارك في الدورة الحالية كلّ من الفنانين: كلارا أبي نادر، وبلسم أبو زور، وغيث الأمين، ونور عودة، وهالة عز الدين، وسيرين غندور، وتيل هين، وشيماء كامل، وماريا كساب، ومها وعلي قيس، وبتينا خوري بدر، ومحمد قريطم، وريتا محفوظ، وفادي منصور.
إلى جانب سمر مغربل، وعبده المدور، وطارق مقداد، وطارق مراد، ومها نصر الله، وحسين نصر الدين، وندى رزق، ورو سعادة، وزينة باكردي صقر، وماري صليبا، وإييفا سعودارجيتي الدويهي، ونصري صايغ، ونور سخن، وأدليتا ستيفان، ولارا تابت، وجاك فارتابيديان، وآلان فاسويان.
يُذكر أن "صالون الخريف" احتفى في دورته الأولى بالعديد من الفنانين اللبنانيين الذين تطوّرت تجاربهم لاحقاً وحازوا مكانة بارزة خارج حدود بلادهم، مثل عارف الريّس (1926 - 2005)، وشفيق عبود (1926 - 2004)، وميشال بصبوص (1921 – 1981).