"شيري استوديو" يُغضب المخرجين المصريين... أعطونا فرصة

24 يناير 2017
أصالة ضيفة شيرين في الحلقة الثانية(أنور عمرو/ فرنس برس)
+ الخط -
منذ أيام قليلة انطلقت مجموعة قنوات DMC المصرية التي أثير جدل كبير حول تبعيتها لأحد الأجهزة السيادية، لكن بعيدا عن الجدل السياسي، أثارت المحطة جدلاً آخر بين صناع البرامج المصريين بسبب برنامج " شيري استوديو"، التجربة الأولى للمطربة شيرين عبد الوهاب، في التقديم التلفزيوني.
أعادت شيرين فتح النقاش حول أسباب لجوء منتجي هذا النوع من البرامج إلى اللبنانيين، ورغم أن تصوير "شيري استديو" لم يكن في لبنان كما حدث في برامج منوعات غنائية أخرى أنتجتها فضائيات مصرية، إلا أن شيرين استدعت المخرج اللبناني، باسم كريستو وهو ما أثار حفيظة المخرجين المصريين.
مصادر من داخل DMC أكدت أنه كان من المقرر أن يكون رئيس تحرير "شيري استديو" لبنانيًا أيضاً، لكن تم استبداله بالمصري مصطفى ياسين تقليلا للنفقات.
من جانبه قال مخرج في أحد الفضائيات المصرية الكبرى، طلب عدم ذكر اسمه، إن العديد من البرامج الترفيهية المعروفة مثل "dancing with the stars"، "deal or no deal"، "back to school"، التي تعرض على الشاشات المصرية تصور في لبنان، لوجود شركات لبنانية متخصصة في إنتاج برامج المنوعات، إضافة إلى الخبرة الكبيرة في ذلك المجال في لبنان باعتبارها رائدة في صنع برامج المنوعات، متابعاً "كما أن الاستوديوهات اللبنانية مجهزة على أعلى مستوى من ناحية الديكور والإضاءة والفنيين".
لكنه في نفس الوقت، يؤكد أن مصر تطورت خلال السنوات الماضية في كل تلك العناصر، بدءا من فريق العمل من إعداد وإنتاج وإخراج مرورا بالتصوير والإضاءة والفنيين ووصولاً إلى الاستوديوهات وأماكن التصوير، مشيراً إلى أن مدينة الإنتاج الإعلامي التي تحوي عدداً من الاستديوهات الضخمة التي لا تقل عن مثيلتها في لبنان.
ويقول "فريق العمل المصري اكتسب خبرة واسعة في صنع برامج المنوعات ولا أنكر فضل لبنان علينا في ذلك الشأن، فقد استفدنا من تجربته كثيراً، ما أدى إلى تطورنا والدليل على ذلك وجود برامج منوعات مصرية خالصة وناجحة جداً مثل "صاحبة السعادة"، "أبلة فاهيتا" و"معكم منى الشاذلي"، مشيراً إلى أنه إذا أعطي العامل المصري فرصة حقيقية فإنه يستطيع إظهار موهبته وقدرته الحقيقية، خاصة أنه أصبح على دراية ووعي وبحث مستمر عن كل ما هو جديد. ولفت المخرج، إلى أن هناك ميزة أخرى في التعامل مع الفريق المصري، وهو تقاضيه أجراً أقل من منافسه اللبناني الذي يتعامل بالدولار، موضحاً "أن ذلك يقلل من النفقات المصروفة على البرنامج وإنتاجه، لكن هناك بعض البرامج تسعى للتعامل مع فريق غير مصري فقط من باب "أنا دفعت كتير والعائد ح يبقى أكتر، أو إللي بتدفع فيه أكتر بيبقى له مردود أعلى، وهذا غير صحيح، بدليل أن برنامج باسم يوسف لما كان بيتصور في مصر وكان فريق العمل كلو مصري، كان مكتسح الدنيا بأعلى نسبة مشاهدة، سواء في مصر أو كل دول العالم العربي"، مؤكدا أن العمل الجيد المصنوع بحرفية وكفاءة هو الذي يفرض نفسه، سواء كان مصرياً أو لبنانياً أو غيره.

المساهمون