"شهر التراث": دورة رقمية

24 ابريل 2020
(موقع أوذنة الأثري بالقرب من تونس العاصمة)
+ الخط -

شكّل شهر التراث حدثاً رئيسياً على جدول أعمال وزارة الثقافة التونسية لقرابة ثلاثة عقود مضت، حيث تتوزّع فعالياته على عدد من المدن طيلة شهر ضمن ثيمة يتمّ تحديدها سنوياً، وتشتمل ندوات ومحاضرات وعروضاً موسيقية وسينمائية، بالإضافة إلى ورش متخصصة بالحرف الشعبية ومعارض للصناعات التقليدية.

في وقت سابق، أعلنت الوزارة عن تأجيل التظاهرة للسنة الجارية بسبب وباء كورونا، لكنها عادت عن قرارها منذ أيام لتنظّم فعاليات افتراضية عبر الإنترنت تحت شعار "اقعد في دارك تراثك، كنز ليك ولصغارك"، انطلقت السبت الماضي بالتزامن مع يوم التراث العالمي، وتتواصل حتى الثامن عشر من الشهر المقبل الذي يصادف اليوم العالمي للمتاحف.

وتتضمن الفعاليات وفق البيان الصحافي "مجموعة مداخلات ومحاضرات مباشرة وأُخرى مسجّلة، يقدّمها باحثون وجامعيون ومهندسون معماريون مختصون في التراث، كما تستضيف نخبة من المتخصّصين في الحفاظ على التراث وعدد من الخبراء والجمعيات الناشطة في هذا المجال". 

الاحتفال جاء بيوم التراث هذا العام في وقت أغلقت جميع المتاحف والمواقع الأثرية حول العالم أبوابها، بسبب تفشّي وباء كورونا المستجد، لأول مرة منذ إعلانه من قبل منظّمة "اليونسكو" عام 1982، وسط توقعات أن يفقد العاملون في هذا القطاع وظائفهم بشكل متزايد، في ظلّ عدم تحديد موعد لاستئناف نشاطه.

ويحمل "يوم التراث 2020" شعار "الثقافة المشتركة، والتراث المشترك، والمسؤولية المشتركة"، وهو أيضاً عنوان الندوة العلمية التي من المفترض أن يعقدها "المجلس الدولي للمباني والمواقع الأثرية" (ICOMOS) في الدورة العشرين لملتقاه السنوي بداية تشرين الأول/ أكتوبر المقبل في مدينة سيدني الأسترالية، وسيعلن عن سيناريوهات بديلة منها التأجيل أو الإلغاء خلال الشهر المقبل.

تُعرَض ضمن فعاليات شهر التراث في تونس عدّة أفلام وثائقية منها: "أوذنة... المدينة التي بعثت من جديد"، الذي يتناول تاريخ الحاضرة الرومانية بالقرب من تونس العاصمة، و"دقة.. من الحجارة إلى الحضارة" الذي يوثّق للمدينة منذ تأسيسها في القرن الرابع قبل الميلاد، و"مسرح الجم صرح شامخ وفن راسخ" الذي يتحدّث عن ثالث أكبر مدرج روماني يعود بناؤه إلى القرن الثالث الميلادي، وسيعلن عن بقية النشاطات تباعاً على صفحة الوزارة في فيسبوك.

دلالات
المساهمون