يحكي الفيلم بالتوازي قصة بطلين تونسي وفرنسي يمتهنان نفس المهنة في معمل لصناعة الأحذية، اضطرت الظروف الفرنسي إلى ترك مهنته والتقاعد المبكر واستبداله بالتونسي، وعلى الرغم من عدم التقائهما داخل الرواية إلا أن المخرج جمعهما في مشهد واحد أثناء زيارة الفرنسي لتونس في رحلة سياحية.
يقول وليد مطار مخرج الفيلم لـ"العربي الجديد" "حرصت على أن يكون الفيلم واقعياً من خلال بساطة النص الممزوج بالكوميديا الطبيعية المخلوقة من طبيعة الشخصيات، وكان المحير هو استخدام تكنيك التصوير الذي يناسب العصر وألا يكون معقداً، خاصة أن الجمهور الآن أصبح يدرك جماليات الصورة بعد انتشار أجهزة التليفونات التي أصبحت تعطي صورة عالية الجودة".
ويضيف مطار أن الفيلم لم يناقش الهجرة غير الشرعية ليجعلها حلّاً، ولكنه وضعه في قالب حقيقي للهروب من الظروف التي يعيشها البطل التونسي، على الرغم من عدم إدراكه المصاعب التي يُعاني منها زميله الفرنسي وقت كان يعمل بنفس الصنعة وعلى نفس أجهزة المصنع.
وصرّحت بطلة الفيلم عبير بناني لـ"العربي الجديد" بأن "العمل مع وليد مطار صعب، خاصة أنه خلق صورة في خياله وأصبح علينا كممثلين محاولة الوصول إلى تلك الصورة لنصل بالفيلم إلى النتيجة المطلوبة".
وعن دورها في الفيلم تقول إن بطلة الفيلم عندما اختارت التخلّي عن حبيبها من أجل الظروف التي يعانيان منها كان قراراً اختارت فيه عقلها بدلاً من قلبها، وهو ما يمكن أن تلجأ إليه كثير من الفتيات في ظل المعاناة التي يعيشها الناس في هذه الأوقات الصعبة التي نمرّ بها.