"سي إن إن" ترفض الاعتذار عن خرائط أغضبت الأتراك

11 أكتوبر 2014
الخريطة التي استخدمتها "سي إن إن" بنشرات أخبارها(مواقع تركية)
+ الخط -
نفى نائب مسؤول العلاقات العامة في قناة "سي إن إن" الدولية الأميركية، أليسون غولوست، أن تكون محطته قد ارتكبت خطأً بعرضها خريطة أظهرت منطقة شرقي وجنوب شرقي تركيا ضمن دولة أطلقت عليها اسم "كردستان".

جاء ذلك في رسالة وجهها غولوست لممثلي الجالية التركية في الولايات المتحدة الأميركية، بعدما أثارت تلك الخريطة حفيظة الجالية التركية المقيمة هناك، مشيراً أن تلك الخريطة كانت تقصد أن ساكني تلك المنطقة هم من أبناء المجتمع الكردي.

وأضاف غولوست أن الخبر الذي نشرته القناة، كان متعلقاً بتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأن القناة عملت من خلال الخريطة على إبراز مناطق الوجود الكردي.

من جهته، أوضح علي جينار، أحد ممثلي الجالية التركية في الولايات المتحدة الأميركية، في مقابلة مع مراسل "الأناضول" في نيويورك، أن الجالية التركية التي كانت تتوقع قيام القناة بتقديم اعتذار، تشعر بالاستغراب من رد "سي إن إن"، منوّهاً بأن الجالية التركية "ستستمر في نضالها" حتى تتقدم القناة باعتذار رسمي لأبناء الجالية، لأن رد "سي إن إن" يعبّر عن نوايا مبيّتة تخفيها تلك القناة.

وشدد جينار على أن "عدم اعتراف "سي إن إن" بخطئها يتنافى مع الالتزام بمبادئ الصحافة"، وأضاف: "ما فعلته يشبه ضم ولايتي تكساس وفلوريدا الأميركييتين، إلى خريطة المكسيك، بحجة أن أكثر من 90% من سكانهما من أصل هندي"، لافتاً إلى أنه لا يمكن إطلاق كلمة "كردستان" على المناطق ذات الغالبية الكردية في تركيا.

واعتبر جينار أن السعي إلى تقسيم المنطقة في القرن 21 اعتماداً على مبدأ الفصل بين الأعراق والقوميات، لا يعدو كونه "لعبة خطرة تهدف إلى زرع بذور العداء بين أبناء المنطقة".

دلالات
المساهمون