"سوريون ضد التطرف" حملة توعية في الشمال السوري

10 سبتمبر 2017
من موقع الحملة على تويتر
+ الخط -


أطلق ناشطون سوريون في عدد من مدن وبلدات الشمال السوري التي تسيطر عليها "هيئة تحرير الشام"، حملة بعنوان "سوريون ضد التطرف"، لتقديم خطاب معاكس لخطاب التطرف الذي تقدمه الهيئة والتابعون لها في هذه المناطق، وذلك من خلال نشر اللافتات والمنشورات في الأماكن العامة كالمدارس والطرقات.

وبدأت الحملة في 27 أغسطس/ آب الماضي، في كل من إدلب وريفها ومناطق ريف حلب الجنوبي والشمالي، منها كفرنبل والأتارب ومعرة النعمان وغيرها.

يلخص مدير الحملة، نسيب عبد العزيز، لـ "العربي الجديد" الهدف منها، قائلاً: "ما نريده هو عرض وتعرية الصورة الحقيقية للفكر الإرهابي المتطرف الذي تحمله هيئة تحرير الشام، والتنبيه لخطره على سورية قبل غيرها، وأن نقطع الطريق على هذا التنظيم المتطرف وغيره ممن يلعب على وتر المواضيع التي تحرك وتستقطب الرأي العام بهدف توجيهه، عبر إدارة مدنية وتكتلات وحريات وما إلى ذلك".

ويضيف "نحن بطبيعتنا الوسطية والمعتدلة إن كنا سنبقى مكتوفي الأيدي أمام تنظيم الأسد والتنظيمات المتطرفة سيبقى واقعنا على ما هو عليه، ما نفعله خطوة في مشوار طويل، الهيئة وغيرها من الجماعات المتطرفة متطفلة على البنية السكانية والإيديولوجية للشعب السوري المعتدل، والثائر ضد ظلم واستبداد النظام السياسي في سورية".

ولفت عبد العزيز إلى أن الحملة "موجهة بالأساس إلى فئة الشباب والمراهقين، الذين يعيشون في مناطق وجود التنظيمات المتطرفة في الشمال السوري، وهم من تركز عليهم الفئات المتطرفة لكسبهم إلى جانبها تحقيقاً لغاياتها".



وتضمنت الحملة "غرافيتي" يحذر من خطر التطرف، ومنشورات بتصاميم وأفكار واضحة ولغة بسيطة موجهة للأهالي، ومنها "عش طفولتك من دون سلاح، والاعتدال سلاح النصر، والتطرف لا يثمر إلا الخراب، وقاوم التطرف بالعلم".



ويواجه الناشطون القائمون على نشر المنشورات ورسم الغرافيتي والشعارات على الحيطان خطر الملاحقة من عناصر الهيئة. ويقول عبد العزيز "الهيئة تراقب كل شيء، لذا نعمل بسرية كاملة، نعتمد بشكل تام على رغبة الناشطين بالعمل بالرغم من الصعوبات والمخاطر، غالباً ما نعمل بحذر وفي ساعات الليل".



من جانبه، يرى الأستاذ المتقاعد، خيرت محيو(65 عاماً)، وهو من إدلب، "أن هذا النوع من الحملات الإعلامية والتوعوية بات ضرورة حتمية. ويقول: "يؤسفني حين أرى متطرفين يغسلون أدمغة شباب وأطفال بعمر 14 و15 عاماً ليخدموهم أو يحملوا السلاح، أن أرى طفلة في نفس العمر مقتنعة أن مكانها في بيت زوجها وليس في المدرسة، الأسوأ أن الكثير من المراهقين لا يسمعون إلا هذا الخطاب حولهم حتى في المدارس أحياناً، ولولا وعي الأهالي والكثير من المعلمين لكان الوضع أسوأ بكثير".