نفت "قوات سورية الديمقراطية"، صباح اليوم الجمعة، سيطرة قوات أميركية على سد تشرين على نهر الفرات في ريف مدينة منبج شرقي حلب، في وقت أعلنت فيه "جبهة ثوار الرقة" انضمامها لـ "القوات الديمقراطية"، من أجل "محاربة الإرهاب والتطرف".
وقال العقيد طلال سلو، المتحدث الرسمي باسم "قوات سورية الديمقراطية"، لـ"العربي الجديد"، إن "الأنباء التي تحدثت عن سيطرة قوات أميركية على سد تشرين، غير صحيحة"، مبيّناً أن ذلك يأتي "ضمن الدعايات المغرضة بحق قواتنا".
وحول الهدف المقبل لهذه القوات، أوضح أن "القيادة العامة ستجتمع وهي من تقرر الهدف المقبل لقوات سورية الديمقراطية"، مشيراً إلى "تواصل عمليات الكر والفر مع تنظيم الدولة الإسلامية، في عين عيسى وجسر قره قوزاق ومحيط سد تشرين، لكن كل هذه العمليات تجري لصالحنا، والانتصارات قادمة لصالح سورية الديمقراطية".
من جانبه، قال القيادي في الجيش السوري الحر، العقيد عبد الجبار العكيدي لـ"العربي الجديد"، إنه "ليس لديه أي معلومات حول هذا الموضوع".
وكانت "لجان التنسيق المحلية في سورية"، قد ذكرت في بيان، أمس أن "القوات التي تسيطر حالياً على سد تشرين القائم على نهر الفرات شمال سورية، هي القوات الأميركية، وقد اتخذت من المدينة السكنية للسد الواقعة غربي نهر الفرات مقراً لها، بانتظار معركة السيطرة على مدينة منبج الواقعة غربي نهر الفرات شمال مدينة حلب".
وأوضحت اللجان أن هذا "يفسر تأكيد السلطات التركية في وقت سابق أن قوات الحماية الكردية لم تعبر إلى الجانب الغربي لنهر الفرات"، مشيرة إلى "أن تنظيم داعش يقوم حالياً بنقل آلياته وأسلحته الثقيلة من مدينة منبج، كما قام أيضاً بنقل السجناء من المدينة، بما يوحي تسليمه للأمر الواقع، والانسحاب من منبج لصالح "قوات سورية الديمقراطية" التي تشكل قوات الحماية الكردية عمودها الفقري".
وجاء بيان "لجان التنسيق" بعد ساعات من الزيارة التي قام بها الجنرال جوزيف دانفورد، رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، إلى العاصمة التركية أنقرة، لمناقشة الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) ومسألة عبور بعض قوات "الاتحاد الديمقراطي" غرب الفرات بتغطية أميركية، الأمر الذي تعتبره أنقرة خطاً أحمر سيستوجب رداً عنيفاً من قبل الجيش التركي.
وبدأت "قوات سورية الديمقراطية" قبل أسبوعين عملية عسكرية كبيرة ضدّ تنظيم "الدولة" في ريف حلب الشرقيّ، بهدف السيطرة على سدّ تشرين قرب مدينة منبج، والذي يربط بين مواقع سيطرة التنظيم في محافظة الرقة وريف حلب الشرقيّ الشماليّ".
ويرى مراقبون أن قوات "سورية الديمقراطية"، تُعدّ ذراعاً أخرى لقوات النظام السوري كونها تضم فصائل متحالفة علناً وسراً مع الأخيرة، منها "وحدات حماية الشعب"، و"مليشيا الصناديد" التي يتزعمها الشيخ القبلي حميدي دهام الهادي والمتحالف مع حزب "الاتحاد الديمقراطي الكردي".
في غضون ذلك، أعلنت "جبهة ثوار الرقة" انضمامها إلى "قوات سورية الديمقراطية" من أجل "محاربة الإرهاب والتطرف".
وقالت "الجبهة" في بيان: "نحن في جبهة ثوار الرقة نعلن أننا جزء من قوات سورية الديمقراطية، وذلك من أجل محاربة الإرهاب والتطرف المتمثل بتنظيم داعش وجبهة النصرة، كما نعلن التزامنا بأهداف ومبادئ الثورة السورية، وإنهاء نظام الاستبداد، وقيام دولتنا على اساس الحرية والعدالة والمواطنة".
ويعتبر "لواء ثوار الرقة" الذي يشكل عصباً رئيسياً في "جبهة ثوار الرقة" الحليف الأبرز لقوات "حماية الشعب" الكردية، ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) منذ معركة عين العرب العام الماضي.
اقرأ أيضاً:القوات الأميركية تسيطر على سد تشرين