وأعلنت السرايا، في بيان نشرته وكالة "بشرى" التابعة لها، أنه "بعدما ظهر للجميع عبث الانقلابيين ومليشيات قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر واتخاذ منطقة الهلال لإنشاء قواعد عسكرية وجعلها مرتعاً لمرتزقة الحركات التشادية والسودانية كان لزاماً علينا تحريرها"، داعيةً تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى استلام الحقول النفطية بعد تحريرها.
وفي السياق، عرضت وكالة "بشرى"، مقطع فيديو لمسلحي السرايا مع آمرها مصطفى الشركي يتجولون داخل مطار راس الأنوف النفطي". وذكرت أن عشرات العناصر من مناطق بن جواد والنوفلية وغيرها التحقوا بالعملية.
من جهة أخرى، أعلن قادة قوات حفتر انسحابهم من بعض مناطق الهلال النفطي بعد تصريحات سابقة نفوا فيها سيطرة قوات السرايا على أجزاء من منطقة الهلال النفطي.
ونشرت الصفحة الرسمية لرئاسة أركان القوات الجوية التابعة لقوات حفتر عن المقدم طيار شريف العوامي تأكيده الانسحاب من مطار رأس الأنوف، قائلاً إن "خسارة معركة لا يعني نهاية الحرب وأن الحرب في المنطقة مستمرة".
بدوره، كشف المتحدث باسم قوات حفتر أحمد المسماري، في مؤتمر صحافي، أمس الجمعة، انسحاب قوات حفتر من منطقة السدرة أولى مناطق الهلال النفطي من الناحية الغربية وسقوطها بيد قوات السرايا.
ووصف المسماري الانسحاب بأنه "تكتيك عسكري كما يهدف إلى المحافظة على سلامة المنشآت النفطية بالسدرة". وقال إن "القصف الجوي مستمر إلى ساعات الأمس"، مبيناً أن "40 في المائة" من قوات السرايا تم تدميرها.
وأعلن أيضاً انطلاق عملية "البرق الساحق لإنهاء وجود قوات سرايا الدفاع بشكل نهائي"، دون أن يضيف تفاصيل أكثر.
وبحسب مصادر محلية من منطقة الهلال فإن طيران حفتر لا يزال يحلق بكثافة في سماء المنطقة، فيما لا تزال أصوات إطلاق النار تسمع في أكثر من منطقة.