"ساند"... مجموعة شبابية تساند المقدسيين

31 أكتوبر 2018
نشاطات متنوعة للفريق (العربي الجديد)
+ الخط -
في موسم قطف الزيتون، تعاون عشرات من الشباب المقدسيين المتطوعين مع عدد من العائلات في المدينة لمساعدتهم في القطاف، في إطار تعزيز صمودهم وتحريك عجلة العمل التطوعي في عاصمة فلسطين، القدس.

القطاف واحد من الحملات التي تنفذها مجموعة كبيرة من متطوعي مجموعة "ساند" الشبابية، ممن يعتبرون القدس "يتيمة بلا أب ولا أحد مسؤول عنها، في الوقت الذي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرته الكاملة عليها، وتبديد دور المقدسيين".

"ساند" مجموعة شبابية تأسست عام 2014 إبان الحرب على قطاع غزة، وكانت رد فعل طبيعي على تلك الجرائم التي ارتكبها الاحتلال. انطلقت بفكرة تصاميم على قمصان سوداء، وفي عيد الفطر يومها ارتداها عشرات من المقدسيين في مشهد لافت من الكبار والصغار، رجالاً ونساء، وبعدها تطورت أفكار المجموعة.

يقول بشار المشني، مؤسس "ساند" لـ"العربي الجديد": "نحن نعمل من أجل تعزيز صمود المقدسي في المدينة، ونشر الوعي بشكل تطوعي حول الهوية المقدسية. نعمل مع الفئة العمرية من 15 إلى 16 عاماً، من خلال تجهيز متطوع وصقله عن طريق العمل في الميدان في إطار عشرات من الأنشطة والفعاليات التي تمارس في المدينة".

يركز المتطوعون في مدينة القدس عملهم على مساعدة الأطفال والمسنين. لدى المجموعة طاقم متخصص في علم النفس، وطاقم تنشيط للمهرجانات والفعاليات في مدينة القدس.

يرفض القائمون على مجموعة "ساند" التطوعية الحصول على الدعم، كي يتجنبوا وقوعهم تحت أجندة معينة، وفي حال احتاجوا إلى تمويل بعض المشاريع يلجؤون إلى المؤسسات المقدسية المحلية للشراكة معها.

انضم إلى المجموعة أكثر من 2800 متطوع من الجنسين منذ تأسيسها. يؤمن هؤلاء بأهمية العمل التطوعي في مدينة القدس، وقد نفذوا نحو 340 مبادرة ونشاطاً شبابياً في شتى المجالات، وهذا بمثابة نجاح كبير للفكرة التي تريد للمقدسي أن يكون فاعلاً وليس عنصراً مراقباً في القدس التي تتعرض إلى موجة تهويد كبيرة من قبل الاحتلال.

يقول المشني: "يتحتم علينا كمقدسيين أن نخلق نوعاً من التكاتف، وعلى المقدسي المسؤولية الكاملة للنهوض بمجتمعه، وأن يكون مسؤولاً عنه".




يعمل 60 شاباً وصبية كطاقم واحد في "ساند" ويعتمدون على مواقع التواصل الاجتماعي للتواصل مع بعضهم بعضا، ومع المقدسيين في المدينة، ومن خلال نشرهم الوعي وتأسيس جيل شاب قادر على التغيير، تعرّض عشرات من الناشطين خلال السنوات الماضية للاعتقال على يد الاحتلال تحت ذرائع مختلفة، ليجري التحقيق معهم حول "ساند" كونها "منبعاً للوعي والثقافة والهوية المقدسية" بحسب المشني.
المساهمون