احتفى جمهور مهرجان قرطاج الدولي بتونس ليلة أمس الخميس، بعرض فرقة "جوجين ليجند"، التي قدمت لوحات استعراضية جمعت بين الموروث الثقافي لجورجيا وإخراج مسرحي اعتمد تقنيات تكنولوجية حديثة.
وقدمت الفرقة الأسطورية الجورجية التي بدأت نشاطها منذ سنة 1998، خلال ساعتين ونصف الساعة، عرضاً بعنوان "سمايا"، احتوى على نحو 20 لوحة فنية بين رقص وغناء وعزف يمثل ثقافات مناطق مختلفة من جورجيا والقوقاز، شارك في تجسيدها 30 راقصاً وراقصة.
وتعني "سامايا" في الثقافة الجورجية "السماء والفضاء"، وتختزل دورة الحياة من الولادة إلى الموت وفقاً لإيقاع موسيقي يمزج بين السرعة حيناً والهدوء حيناً آخر. وقال ألكسندر أشكابيا، مخرج العرض "نقدم حكايات عن البلد والتاريخ والحب لبلدنا وعن الشعب الجورجي، وواجبنا تقديم الثقافة الجورجية للعالم".
واعتمد العرض إخراجاً يرتكز على التقنيات الحديثة من إضاءة وإعداد مسرحي ومؤثرات صوتية وأزياء بألوان الطيف، تغيرت مع كل لوحة وكل رقصة. و"سامايا" هي ابتكار جديد تقدمه الفرقة منذ سنتين، وتتضمن "رقصة تؤديها ثلاث راقصات تمثل الأمومة والحب والحياة عندما يأتي مولود جديد في العائلة"، أما الراقصون فيجسدون قوة الرجال والفتوة وتجنيدهم لحماية المرأة.
وأوضح أشكابيا في مؤتمر صحافي بالعاصمة تونس، قبيل العرض "أن من بين المظاهر الموروثة التي يقدمها العرض هو أن الثقافة الجورجية لا تسمح بلمس الرجل للمرأة، وهذا احترام للثقافة، لذلك يرتدي الراقصون أزياء بأيادٍ طويلة".
وأضاف مخرج العرض "هناك رقصة يقدمها رجال يظلون واقفين على أطراف الأصابع 3 دقائق احتراماً للحبيبة إضافة لرقصة المولود الجديد التي يمتد تاريخها لنحو ألفي سنة". وانطلقت الدورة الـ51 لمهرجان قرطاج الدولي في 11 يوليو/تموز الحالي، وتستمر لغاية 18 أغسطس/آب المقبل.
اقرأ أيضاً: مهرجان قرطاج يُراهن على نجومية عساف وتاريخ لطفي بوشناق