تحت عنوان"زيارة"، تقيم "دارة الفنون" في عمّان معرضاً للفنانين الإيطاليين أندرايا أنستازيو، وستيفانو أريينتي، وأليساندو شيرّوني، ينطلق عند الخامسة والنصف من مساء غدٍ الثلاثاء ويتواصل حتى 14 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
المعرض يجمع الأعمال الفنية بالأدائية والرقص، ويمثّل جزءاً من "يوم الفنون الإيطاليّة المعاصرة" الخامس عشر؛ "غيورناتا ديل كونتيمبورانو"، وهو مشروع تنظمه وتدعمه وزارة الخارجيّة الإيطالية وجمعيّة متاحف الفنون الإيطالية المعاصرة.
المعرض مستلهم من تاريخ البناء الذي أسّست فيه "دارة الفنون"، ويتحاور مجمّع المباني التقليديّ الذي تحوّل إلى الدارة، ويتفاعل مع مِعمار المساحة الخارجيّة وبُنْية الحديقة، وستوديوهاته، ويستحضر مشاعر وأصداء المنازل التي كانت مأهولة في السابق.
يهدف هذا المشروع لخلق سرديّات تتمحور حول روتين الأفراد، ونسيجهم الاجتماعيّ، وعلاقتهم مع الانخراط في الوجود، والقوى المؤثّرة فيه، ووعيهم بالمدّة الزمنيّة التي يستغرقها ذلك الانخراط.
بالنسبة إلى أندريا أناستازيو، فيشارك من خلال سلسلة من الأعمال الفنّية التي غيّر فيها على مجموعة من الحاجيات الجاهزة للاستخدام، وُجد بعضها في الموقع وأخرى نُقلت من إيطاليا وأماكن أخرى حول العالم، حيث عاش واشتغل الفنّان.
أما ستيفانو أريينتي فيتناول شعريّة التغيير والطفرات، من خلال الاشتغال على ثيمات الذاكرة والأشياء البسيطة التي ترتبط بالأماكن والتجارب الشخصيّة الواقعة في الماضي. سوف يولّد شعوره الشخصيّ حاجيات وتدخّلات جديدة مخصّصة لموقع العرض.
في حين يدفع عرضُ أليساندرو شيرّوني الفنّي في الموقع الأثري، ما بين الآثار الرومانيّة والبيزنطيّة، عجلة الزمن لتدور وتُرينا إنسانيّتنا باعتبارها صراعاً مستمرّاً بهدف أن نكون، وأن نترك أثراً من ورائنا، وأن نعود مراراً وتكراراً، دون شكّ، إلى نفس المكان ما بين البدايات والنهايات.