"زمّلوني"... حملة تمنح "الدفء" لفقراء اليمن

13 ديسمبر 2014
خطة الاستجابة الإنسانية في اليمن تحتاج 592 مليون دولار(أرشيف/Getty)
+ الخط -
مع هبوب الرياح الباردة في شهر ديسمبر/كانون الأول، إيذاناً ببدء فصل الشتاء، تتأهب مجموعة من الشبان في طرقات العاصمة اليمنية صنعاء، وأزقتها، لإغاثة وتوزيع بطانيات على الفقراء.
وللعام الثالث على التوالي، ينشط شباب متحمس، في أجواء صنعاء الباردة، لمساعدة الفقراء في التغلب على مشكلة البرد. وأطلق هؤلاء على حملتهم هذا العام عنوان "زملوني".
وكانت الحكومة اليمنية، حددت في مشروع برنامجها، المقدم إلى البرلمان، الإثنين الماضي، التحديات الرئيسة والاستثنائية التي تواجه عملها، من أبرزها اتساع نطاق الفقر إلى 54% من إجمالي السكان البالغ عددهم نحو 25 مليون نسمة.
ويقوم بحملة "زملوني" مجموعة شباب متطوع ضمن أنشطة فريق "بصمة وجود" الموسمية، التي تستهدف الأسر الفقيرة في أمانة العاصمة صنعاء.
وبحسب إحدى عضوات الحملة، جهاد السّري، وقع الاختيار على اسم "زمّلوني"، لما لهذا المصطلح من مدلول لغوي في الإلحاح والطلب. وقالت السري "الحملة استهدفت 80 أسرة في أمانة العاصمة (حتى الآن)، وتم توزيع بطانيات عليها، إضافة إلى 3 كيلو تمر لكل أسرة". ومضت قائلة: "غطّت الحملة مناطق عديدة في صنعاء، بينها شوارع تونس، والمطار ومأرب، وأحياء شملان، ونقم، وخولان وشيراتون".
وعن تمويل الحملة، قالت: "نتلقى دعماً من المحسنين من داخل الوطن وخارجه، من خلال دعوتنا لإغاثة المحتاجين عبر صفحتنا الرسمية للفريق في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وموقع تشارك الصور انستجرام"، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل.
ويُعرّف شباب "بصمة وجود" أنفسهم بأنهم "شباب يمنيون متطوعون داخل الوطن وخارجه، نعمل من أجل الإسهام في تنمية المجتمع". ووفق موقعها الرسمي، تتمثل أهداف الفريق في "غرس قيم الخير في المجتمع وتعزيز ثقافة التعاون مبادرةً، وعملاً، وسلوكاً".
وفي شهر أغسطس/آب الماضي، قال يوهانس فان دير كلاو، منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، إن "حجم الاحتياجات الإنسانية في مختلف أرجاء البلاد وفي كافة القطاعات، ضخم جداً، ويتطلب خطة الاستجابة الإنسانية مبلغ 592 مليون دولار لتنفيذها".
المساهمون